الكتاب ببساطة انطباعات للدكتور مصطفى محمود عن بلاد زارها .. و ركز على باريس و لندن و بيروت و طرابلس ليبيا .. ما يميز فكر مصطفى محمود هو الاختلاف ! .. فإذا كانت كتب أدب الرحلات تصف لك الشوارع و المزارات و المتاحف بكل بلد .. فإن مصطفى محمود يصف ما وراء ذلك .. رأيه في مواطني البلد أنفسهم و في أيدولوجيتهم في التعامل معك كسائح !
يحلق مصطفى محمود في روايته هذه في آفاق الخيال الرحب... يأخذك بقلمه إلى عام 2067، لتعيش تجربةً علميةً فريدةً وإنجازات سطرتها يد البشرية على مر العصور، لتجد نفسك أمام اكتشافات مذهلة: كإمكانية نمو الجنين في البرطمان ريثما يحين موعد الولادة، المواصلات الهوائية كالقذائف والصورايخ والأقمار وإشارات المرور الأتوماتيكية المعلقة في الهواء...وغيرها الكثير! ويتخذ من الدكتور شاهين بطلاً للرواية والذي بدوره يكتشف اكتشافاً مذهلاً يحول فيه البشر إلى أمواج! روايةٌ جيدةٌ، لكنني لم أستمتع بها كثيراً كما كنت أتوقع، وجدتها سرداً لأحداث خيالية واكتشافات قد تحدث يوماً ما... لأنه لا مستحيل تحت الشمس لكنني كنت أتوقع منها المزيد، فحبكة الرواية لم ترق لي، وجدت فيها التركيز على تعداد الاكتشافات دون التركيز على أحداثها
يتحدث فيه الكاتب عن جميع الاتجاهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية وتناول العديد من المشاكل الموجودة في الوقت الحالي بالشرق الأوسط ووهو الوقت المناسب لقراءة هذا الكتاب حيث تمتليء البلاد العربية بالثورات على نظام الحكم. قبل أن نبدأ بالثورة على الحكم ونطالب بالتغيير يجب أن نقوم بالثورة على أنفسنا أولا ونتغلب على أنفسنا التي كل مايهمها هى المصلحة الشخصية .... يجب أن نضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح ويكون إختيارنا دائما هو مصلحة الوطن.
المفكر الكبير الدكتور مصطفى محمود يثير في هذا الكتاب قضية متفجرة و هي الشفاعة و سبب الخلاف ان القران الكريم ينفي الشفاعة في الكثير من آياته المحكمة نفيا مطلقا و في آيات يذكرها مقيدة و مشروطة بالإذنالغلهي بينما تروي لنا بعض الأحاديث المنسوبة إلى رسول الله ان محمدا عليه الصلاة و السلام يقف شفيعا يوم القيامة للمذنبين و لأهل الكبائر من امته و انه يخرج من قضى عليهم بالعذاب في النار و يدخلهم الجنة .
شخصية الملك فى المسرحيه تبدو كشخص كلنا نعرفه , بالكاد فكرت بان الراحل مصطفى محمود لم يعاصر 2011 , ابدع كثيرا فى حوار الملك وشيطانه .. ففى هذه الجزئيه بالذات فسر العديد من الاسئله التى تحير الانسان منذ قديم الازل ..منها : هل الانسان مسير ام مخير ؟؟ قائلا بان الانسان هو نفحه من روح الله مخلقه ولذلك فهو حر تماما ..فلماذا اذن نجد انسان ظالم وانسان عالم وانسان مبدع ؟؟ فسر ذلك ايضا بان الله عرض على خلقه اسمائه الحسنى فمن اختار الجبار كان ظالما ومن اختار العليم كان عالما ومن اختار البديع كان مبدعا .. له اسلوب ساخر مميز , وخيال لا ينضب .