يحلق مصطفى محمود في روايته هذه في آفاق الخيال الرحب... يأخذك بقلمه إلى عام 2067، لتعيش تجربةً علميةً فريدةً وإنجازات سطرتها يد البشرية على مر العصور، لتجد نفسك أمام اكتشافات مذهلة: كإمكانية نمو الجنين في البرطمان ريثما يحين موعد الولادة، المواصلات الهوائية كالقذائف والصورايخ والأقمار وإشارات المرور الأتوماتيكية المعلقة في الهواء...وغيرها الكثير! ويتخذ من الدكتور شاهين بطلاً للرواية والذي بدوره يكتشف اكتشافاً مذهلاً يحول فيه البشر إلى أمواج! روايةٌ جيدةٌ، لكنني لم أستمتع بها كثيراً كما كنت أتوقع، وجدتها سرداً لأحداث خيالية واكتشافات قد تحدث يوماً ما... لأنه لا مستحيل تحت الشمس لكنني كنت أتوقع منها المزيد، فحبكة الرواية لم ترق لي، وجدت فيها التركيز على تعداد الاكتشافات دون التركيز على أحداثها
يتحدث فيه الكاتب عن جميع الاتجاهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية وتناول العديد من المشاكل الموجودة في الوقت الحالي بالشرق الأوسط ووهو الوقت المناسب لقراءة هذا الكتاب حيث تمتليء البلاد العربية بالثورات على نظام الحكم. قبل أن نبدأ بالثورة على الحكم ونطالب بالتغيير يجب أن نقوم بالثورة على أنفسنا أولا ونتغلب على أنفسنا التي كل مايهمها هى المصلحة الشخصية .... يجب أن نضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح ويكون إختيارنا دائما هو مصلحة الوطن.
الرئيس على عزت بيجوڨيتش (الرئيس السابق للبوسنة، وقائدها السياسي، وزعيمها الفكري والروحي) صاحب اجتهادات مهمة فى تفسير ظاهرة الإنسان فى كل تركيبيتها. وهذه التركيبية، المرتبطة تمام الارتباط بثنائية الإنسان والطبيعة، هى نقطة انطلاقه والركيزة الأساسية فى نظامه الفلسفي... إنه ليس «مجتهدا» وحسب، وإنما هو «مجاهد» أيضا، فهو مفكر ورئيس دولة، يحلل الحضارة الغربية ويبين النموذج المعرفي المادي العدمي الكامن فى علومها وفي نموذجها المهيمن، ثم يتصدى لها ويقاوم محاولتها إبادة شعبه. ولكنه فى ذات الوقت يستفيد من اجتهادات المفكرين الغربيين المدافعين عن الإنسان، ولعل إيمانه بالإنسان (الذي ينبع من إيمانه بالله وإدراكه لثنائية الطبيعة البشرية) هو الذي شد من أزره إلى أن كتب الله له ولشعبه النجاة، وهو الذي مكنه من أ