يبحث هذا الكتاب في شأن النبوة ومعانيها الممكنة لدى عرب الجاهلية , ويستنطق النصوص المتبقية من المصادر المعتمدة في الرواية التأريخية العربية , محاولا النفاذ إلى ما قد تحتوي عليه من نوى تاريخية , ومعتمدا التحري التاريخي وإدخال الزمان والمكان والواقع من أجل النظر في الماضي العربي البعيد .
في هذا السفر المكثف في طبقات فوق طبقات يسعى دريدا إلى تفكيك التراث الفلسفي لكل من أفلاطون وكانط وهيجل ونيتشه وهوسرل وهايدجر , فيعود لقراءة كل واحد منهم في مقالة أو أكثر . كما يحتوي هذا الكتاب أيضا على مقالات حول اللسانيات ( سوسير وبنفنيست و أوستن ) , ومقال حول طبيعة الاستعارة ( المثيولوجيا البيضاء ) , وهو مقال يشتمل على آراء هامة حول النظرية الأدبية ...
من بولندا إلى ليبيا مروراً بروما، بدا كتاب “حصون على الرمال” (ترجمة ميخائيل عبد الله، منشورات الجمل) نصّاً منتمياً إلى أدب الرحلات، بتقنياته التقليدية القديمة، التي تنقل في الكتابة صُوَر المدن والحكايات، بتفاصيلها العامّة وحالاتها الانفعالية الخاصّة. فعلى الرغم من أن هذا النوع الأدبي لم يعد متداولاً بشدّة في العالم العربي، إلاّ أن الترجمة، المعطوفة على تعليقات واستشهادات تاريخية متنوّعة، جعلت الوضع الدولي القائم عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية ركيزة بحث إنساني ذاتي في أحوال “تريبوليتانيا الليبية” في العام 1934..
يدعو هذا الكتاب إلى منهجية تفكيكية يتمّ تطبيقها من أجل استكشاف شتى مستويات التراث وزخرفة اشكالياته الأساسية عن مسارها التقليدي المألوف. وقد قام بتحليل المنظومة الفكرية الإسلامية، كيفية نشوئها وتشكلها واشتغالها في التاريخ عبر القرون. ثم بين أنها لا تزال تحول حتى الآن دون فتح الأضابير التاريخية وتجديد الفكر بشكل جذري في المجال العربي-الإسلامي.