تزدحم الرواية بالأحداث و الشخصيات, فبطلها أو أبطالها هم ممن عاشوا في ظروف مضطربة و اضطرتهم الحرب إلى مغادرة أوطانهم بحثا عن الآمال و السلام و الرواية تعرض بؤس الفارين الهاربين من جحيم الحرب و من عنف القوات السوفيتية التي انتصرت على الجيش الألماني. اضطر هؤلاء الفارون إلى مواجهة الموت في العواصف الثلجية و النفوق على حافات الطرق و في ثقوب الجليد التي تتكون عندما يبدأ الخليج المتجمد بالتكسر بعد القصف و تحت عبء العبرات و قدوم المزيد من البشر هربا من الإنتقام الروسي .
تحدث فيه عن رحلة لأحد أئمة الصوفية وهو محمد بن عبدالجبار بن الحسن النفري، من خلال كتابه المواقف والمخاطبات، وهو أحد أعمدة الصوفية الأساسية. ودور الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب هو التعليق فقط على ما جاء من كتاب المواقف للنفري، وهذا الكتاب يوضح الكثير من الأمور والتساؤلات حول بعض أفكار الصوفية من خلال هذه الرحلة التي يقدمها لنا الدكتور مصطفى محمود لأحد أئمتهم، ومن هذه الأمور: العشق الإلهي وعلاقة الصوفي مع الله، وغير ذلك. فالكتاب يأخذ القارئ في رحلة نورانية من التأمل والروحانيات ومناجاة الله.