قضية الخلود بعد الموت قضية مثيرة.. وهي قضية كل عصر وكل زمان.. ولا يفتأ الإنسان يحاول أن يتسمع إلي ما وراء القبر، ويحاول أن يفتح نافذة على الغيب أو يلتمس ثقباً يطل من خلاله على عالم الأشباح.. وكلمات الدين لا تسعفه.. والفن يشطح به والفلسفة تضيعه.. ومن يذهب إلى القبر لا يعود.. والطرق كلها ضبب.. والسؤال باق.. فهل من جواب..؟!
الكتاب هو عبارة عن اسئلة نسألها كلنا لروحنا ثم نكمل انشالغنا ب الحياة ف ننساها او نتناساها او بالكثير نبحث عن اجابات ممسوخة فقط لنرضى انفسنا بها ...هنا يجيب دكتور مصطفى محمود و من الاخر و على بلاطة بعد ان قتل كل سؤال بحثا . . يجيب باسلوبه المنطقى العلمى المنظم
يناقش الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب عرض القرآن للكثير من القضايا العقدية، والعديد من القضايا الدنيوية ويوضح مغزى الكثير من الأمور وأن هذا كتاب الكريم محكم جامع لكل الأمور ولا يعتريه أي نقص في أي مجال في الحياة. الكتاب ثري بالعديد من الموضوعات العقدية والدنيوية، فيناقش الدكتور مصطفى محمود لماذا خلق الله الحشرات والحيوانات، ويناقش التآمر اليهودي على الأديان، وعلم النفس القرآني وهنا يتطرق للحديث عن المناجاة والتوسل وغير ذلك من الأمور، وكذلك يتطرق للحديث عن الحدود مثل قطع اليد وما الحكمة في ذلك. ويناقش الدكتور مصطفى محمود السر في وجود التناقض في الحياة الدنيا، وكيف أنه سنة إلهية، وتحدث عن نظرة علم النفس الحديث والتجريبي للإنسان، والكثير من القضايا الأخرى.
تحدث فيه عن رحلة لأحد أئمة الصوفية وهو محمد بن عبدالجبار بن الحسن النفري، من خلال كتابه المواقف والمخاطبات، وهو أحد أعمدة الصوفية الأساسية. ودور الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب هو التعليق فقط على ما جاء من كتاب المواقف للنفري، وهذا الكتاب يوضح الكثير من الأمور والتساؤلات حول بعض أفكار الصوفية من خلال هذه الرحلة التي يقدمها لنا الدكتور مصطفى محمود لأحد أئمتهم، ومن هذه الأمور: العشق الإلهي وعلاقة الصوفي مع الله، وغير ذلك. فالكتاب يأخذ القارئ في رحلة نورانية من التأمل والروحانيات ومناجاة الله.