الكتاب يطرح مسائل العلم بشي من التشويق الذي يحمل اوتار مودة كاملة قد يحتاج هذا الكتاب لأكثر من مقدمة، ومع ذلك يبقى الشك بأن تستطيع المقدمات أن تؤثر بامرئ لم يعش التجربة المسبقة لهذا العمل. عبارات كتبت بلغت رياح حقيقية: كل ما فيها حد، معلق، متناقض كطقس نيسان، العلم الجذل هاك ما يبشر بأعياد روما القديمة، عيد يعقب طول حرمان وطول عجز، ارتعاشات للقوى المتجددة ولعودة الإيمان بالغد وما بعده، هذا العمل ليس إلا شعوراً فجائياً وهجس بالمستقبل بمغامرات وشيكة، ببحار أعيد فتحها. مؤلف جمع العديد من النصوص المفعمة بالحياة والنابضة بالروح يضاف إلى ذلك بعض الأبيات الشعرية في مقدمة الكتاب وخاتمته.
يبحث هذا الكتاب في تفسير الأحلام من وجهة النظر العلمية للعالم النفساني النمساوي سيجموند فرويد الذي يعد أول من درس خفايا العقل الباطن في الإنسان . ذلك العقل الذي يعمل على غير وعي منا وبه نحلم ونحن نائمون وبه تخطر علينا الخواطر ونحن في اليقظة الغافية حين لانكون منتبهين أو حين يكون العقل الواعي غير يقظ تمام اليقظة .
عالج المؤلف في كتابه ناحية من نواحي التاريخ الإسلامي قلما سبقه اليها احد من المستشرقين. ولا غرو فقد امدنا بطائفة قيمة من المواضيع الجديرة بالبحث في تاريخ الدولة الأموية، من ذلك ما كتبه عن الخراج، وحالة الموالى السياسية والاجتماعية وسياسية عمر بن عبد العزيز نحوهم وأثرها، ثم عن الثورات التى اذكى نارها الخوارج كما أفرد بابا مطولاً عن الشيعة وعقائدها وطوائفها المختلفة وعن غيرها من الفرق الدينية كالخرمية والرواندية وبين إلى اى حد استفاد العباسيون من قيام هذه الطوائف المخلتفة في نشر دعوتهم في العراق ثم في خراسان. وقد فطن المؤلف إلى ما لم يفطن اليه غيره من المؤرخين من أسباب سقوط الامويين فأفرد باباً طويلاً تكلم فيه عن العقائد غير الاسلامية التى اخذها المسلمون عن المسيحية واليهودية وغيرهما من العقائ
اكتسبت دراسة الاستشراق أهمية كبرى، وذلك من أجل فهم الظاهرة الاستشراقية من ناحية، ومواجهة تأثيرها السلبي في الفكر الإسلامي بما تثيره من شكوك في الدين الإسلامي، وما تسببه من تشويه لهذا الدين القويم لدى القارئ الغربي فضلا عن تأثيرها في بعض الفكرين المسلمين. يهدف هذا البحث إلى دراسة فكر أحد كبار المستشرقين، وهو المستشرق برنارد لويس، الذي يعد من بقية الجيل الأخير من المستشرقين الكبار الذين لا يحدهم اختصاص معين في دراسة الإسلام، بالإضافة إلى ما يتميز به لويس نفسه من أسلوب أدبي جذاب وغزارة في الإنتاج. يعالج البحث رؤية لويس للمذاهب الفكرية الوافدة من المغرب فضلا عن رؤيته للصحوة الإسلامية التي وسمها الاستشراق المعاصر بمسمى ((الأصولية)).
“كل شئ زائل ونحن الذين نعطيه قيمته وأهميته .. ثم نتألم ونتعذب من أجل هذه الأهمية المزعومة” ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ “إن الحرية لا يصنعها مرسوم يُصدره برلمان إنها تُصنع فى داخلنا .. إنها فى الطريقة التى نفكر بها .. والأسلوب الذي نشعر به والطريقة التى يتفتح بها قلبنا على إحساس جديد ويصحو عقلنا على فكرة مبتدعة إن أخطر ما يتهدد حريتنا ليس السجن ولكن مشنقة فى داخلنا اسمها القلق !”
يعالج هذا الكتاب قضايا الصحة النفسية في محدداتها ومقوماتها ومؤشراتها ونظرياتها وأسسها البيولوجية-الاجتماعية، كما في توجهاتها المستقبلية ثم يتقصى آليّات تكونها وديناميتها في العلاقات الأسرية الأولية منذ ما قبل الميلاد واستمراراً مع مسيرة الطفل في نموه وبناء مشروعه الوجودي في المدرسة والمجتمع. هنا تغرس بذور العافية والنماء، أو التعثر والاضطراب. والكتاب لا يقدم برامج عملية في الصحة النفسية، بل هو يهتم بتوضيح الرؤية حول ما يتعين توفيره من مناخات علائقية تفاعلية للاعتراف بإنسانية الطفل، ورعاية كيانه النامي باعتبارها أساس كل صحة واقتدار، أو اضطراب وتعثر وجوديين
يعتبر هذا الكتاب واحدا من أهم الأعمال التي تناولت الفلسفة عموما , حيث يستكشف بطريقة ذكية أفكار أهم الفلاسفة عبر العصور من أفلاطون وأرسطو وسبينوزا وكانط وغيرهم الكثير ... وصولا إلى فلاسفة القرن العشرين . كاتبه رجل غير تاريخ الفلسفة بحد ذاتها ..
كان لدى الإنسان حلم جميل حول نفسه، وكان يصبو إلى السمو على شرطه الإنساني، ولكن تتالي الظروف فتح في هذا الحلم، جرحاً. وبدأ الحلم ينزف ويضمحل. وراح يتخذ، مع ضموره، أشكالاً وتسميات بين حين وآخر ينتبه الإنسان إلى خسارته الفاجعة، هذه، فيدرك أنه صار يجهد لمنع نفسه من الإنحدار عن مستواه الإنساني إلى مستوى الحيوان، وحين يقاوم تتخذ مقاومته شكلاً من أشكال الجنون، وفي هذا الكتاب محاولة لتلمس شيء من هذا النزيف وفي إطار التعبير الإبداعي بشكل خاص. ولعل هذه (المقدمات) أن تكون (مقدمة) لبحث، أو أبحاث، أكثر شمولاً، ولكننا الآم في مرحلة الدفاع عن حقنا في الجنون.