أنا الكرة العائمة تغوص , تتقشر . تغوص في العمق . أنا النطفة أستقر بثبات في رحم متموج . ولم أكن أعلم أبدا إن كنت مخلوقا عاديا داخل رحم عادي أو لا . غير أن حياتي داخل مجرتي العائمة , هي حياة مثيرة بلا أدنى شك .
في هذا الجزء الأخير من ثلاثية دروب الحرية يقول سارتر عن أبطاله : إنهم أحياء لكن الموت لمسهم . ثمة شيء انتهى , وأسقطت الهزيمة عن الحائط رفوف القيم . وفيما يحتفل دانيال , في باريس , بانتصار تأنيب الضمير , كان ماتيو , في قرية في منطقة اللورين , يقوم بجردة للإضرار : السلام والتقدم والعقل , والحق والديموقراطية والوطن , كلها , مهمشة . ولن يتمكن المرء أبدا من إعادة لحمتها .
هاهي ذي قصة الأوذيسة ... أو الحلقة الثالثة من روائع الادب اليوناني التي أخذت على عاتقي تقديمها بطريقتي الخاصة لقرائي الأعزاء في جميع الأقطار العربية ... أولئك القراء الذين أكرموني فتقبلو كتابي السابقين : أساطير الحب والجمال عند الإغريق , وقصة طروادة , متضمنة إلياذه هوميروس الخالد , الذي فتنت به , فلم أبال أن أقدم طرفتيه المجيدتين لقراء الأدب الرفيع في أقل من ستة أشهر , ليشقا طريقهما وسط تلك الزحمة الصاخبة من مئات الكتب في الأدب الرخيص .
لعل القارئ الذي هام في ظل الريح » ، وتاه في العبة الملاك » ، سيستغرب من دخوله زنزانة السجين السماء . إلا أنه سيتعرّف باكرا على لمسة كارلوس زافون وبراعته في تطويع مختلف التقنيات السرديّة لِما يتوافق مع رؤيته . فإذا صوّر لنا الكاتب مدينته برشلونة بين رومانسية الظل النوستالجيّة ، ودوامات اللعبة المتشابكة ؛ فها هو في هذه المحطة الثالثة ، ينتقل بنا إلى عوالم السجين الداخلية ليصف برشلونة ما تحت الأرض ، برشلونة الخارجة من رهاب الحرب . لا شيء يحدث عن طريق الصدفة . . . عنوان هذه الحلقة التي سيكتشف القارئ من خلالها أنه في عودة متواصلة إلى الحلقتين السابقتين ، لا تقل متعة وإثارة وتشويقًا ، ليعثر على حلول لأكثر المسائل التي أبقاها | زافون غامضة ومبهمة . سيطلع القارئ هنا على تاريخ فيرمين ؛ وسيلتقي بطيف إ
تتحدث الرواية ويدور تاريخها في عصر الدولة العثمانية في تركيا في إسطنبول تحديداً.تتعرض الرواية لعدة مواضيع وجوانب وإن كان الجانب الأكبر الذي تستند عليه الرواية فنون النقش والرسم والزخرفة في عصرها من حيث مضمون هذا الفن في ذلك العصر وفكرة الشعب والخلفاء والفنانون أنفسهم عن الرسم وتنهج بعضهم لمناهج (أو مدارس) فنية معينة والصراعات بين هذة التوجهات والمدارس...قصة مشوقة فيها من الإثارة والوصف الغير ممل والرومانسية.
عن الحب والتضحية...الحب من مناظير مختلفة...الحب في أوقات عديدة، وتأثره بالصراعات الداخلية والخارجية... عن الإيمان والدين والرب، تقدم الراوية رؤية أخرى كبيرة ومتسعة بشكل مبسط من إطار آخر للحب...موضوعها الرئيسي هو الحب، لكن في بيئة معينة و وسط أفكار محددة، وهنا تشكل فكرتين تناقشها الحب والإيمان، والعلاقة بينهما... وكل منهما منفردة بشكل متسع ومختلف الوجهات...وبين رسم المجتمع الأوروبي والشرقي والتركي في فترات عديدة. بأسلوب راقٍ وعذبٍ ومبدعٍ تصلنا الكاتبة بروحها وعقلها...
رحلة إنسانية كرحلة كل إنسان من الشقاء فى الشباب ثم تحصيل المال ثم الانصهار فى أزمة منتصف العمر لعدم وجود دوافع حقيقية للحياة ثم اكتشاف الحياة على حقيقتها فى النهاية وأن لكل شئ – المال والصحة والجمال والارتحال - نهاية. ينتقد فولتير في هذه الرواية العالم الممتلئ بالقسوة والنذالة والأنانية والتسلط المتوحش الذى لا يأبه للأخلاق ولا يخضع للقواني..
شاب يبحث عن أسطورته ... تحقيق الحلم... فيصادف أحلامًا وإشارات... يقرر المضيّ، وفي طريقه نحو حُلمه المنشود سيعبرُ محطات ويلْتقي بشخصيّات، ويمرّ بمواقف، ويشهد حروبًا ....ويقع أيضًا في الحب... صِعابٌ وإذلالٌ ...حظ يبرُق ويخفت...حلم دفين رموز على سبيل العقبات التي نجحَ سنتياغو في تجاوزها...حتى الحبّ وما فيه من لوعة وتعلّق وحنين، لم يمنعه من متابعة طريقهِ نحو الأهرامات، موطنُ حلمهِ، يشاهدُ الكون في طريقه، يتأمّل ويفكر ويتلقّى مزيدًا من الإشارات... ليصل أخيرًا فيجد أنها إشارة أخرى للوصول إلى حلمه!