في كتاب ( السنن النفسية التطور الأمم ) يبحث لوبون في صفات العروق النفسية وتغير أخلاقها ومراتبها ، وفي تفاوت الأفراد والعروق ، وفي تكوين العروق التاريخية ، وفي كون عناصر الحضارة مظهرا خارجياً لروح الأمة ، وفي تحول النظم والمعتقدات والفنون ، وفي تأثير المبادئ في حياة الأمم ، وفي تأثير الديانات في تطور الحضارات ، وفي شأن العظماء في تاريخ الأمم ، وفي ذوي الحضارات وانطفائها . | و ( كتاب السنن النفسية لتطور الأمم ) عظيم الشأن ، ولهذا العظم اتفق له من الأثر البالغ في أقطاب السياسة ما رأوا معه اتخاذه خير رفيق اله ، حتى إن رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية ، ثيودور روزفلت ، كان يستصحبه في احله وترحاله ، مستلهما إياه في سياسته ، كما صرح بذلك غير مرة السنن النفسية لتطوير الأمم
لا شيء يصف هذا الكتاب مثل مقولة روسو نفسه أتكلم عن الإنسان ، وأعلم من المسألة التي أبحث فيها أنني أكلم الناس . وأتصور اوجود نوعين للتفاوت في الجنس البشري ، فالنوع الأول هو ما أدعوه الطبيعي أو الفيزيوي لأنه من وضع الطبيعة ، ويقوم على اختلاف الأعمار و الصحة وقوى البدن وصفات النفس والروح ، والنوع الثاني هو ما يمكن أن أدعوه التفاوت الأدبي أو السياسي ويشتمل الكتاب على وصف لحال الإنسان الذي يعيش مقيدا في كل مكان ، كما يفسر الفساد الحادث . ومَن يقرأ هذا الكتاب يدرك أنه أمام ان فلسفي فريد استطاع أن يفرض نفسه لمئات السنين .