كان الشافعي شديد الذكاء، راجح العقل، تبدو عليه الشجاعة والفراسة، وكان من أحذق قريش بالرمي، يُصيب عشرة من عشرة، وكان جهوري الصوت فصيح اللسان كلامه حجة في اللغة، وكان شاعراً، وله ديوان، قال المبرد: (كان الشافعي أشعر الناس وأدبهم، وأعرفهم بالفقه والقراءات).
وجمع الشافعي بين فقه الحجاز وفقه العراق، ووفق بين مدرسة الحديث ومدرسة الرأي، وهو أول من صنف ودون أصول الفقه، وكتب فيه (الرسالة) المشهورة التي أصبحت العمدة والأساس في علم أصول الفقه، وصارت المنارة الباسقة التي أنارت للعلماء طريق البحث والتأليف في ذلك.
قال الإمام أحمد بن حنبل: (ما أحد ممن بيده مخبرة، أو ورق، إلا وللشافعي في رقبته منة) .
وكان الشافعي حافظاً للحديث، ومحدثاً، وروى عنه الإمام مسلم وأصحاب السنن الأربعة، وكان يشتغل بالتدريس والإفتاء والتصنيف في كل مكان حل فيه، وتخرج على يديه خلق كثير، وحملوا مذهبه، ونشروه في الأقطار، قال ابن خلكان : (وكان الشافعي كثير المناقب، جم المفاخر، منقطع القرين.)
وللشافعي تصانيف كثيرة، أشهرها كتاب (الأم) في الفقه في سبعة مجلدات كبار، و(الحجة) في الفقه الشافعي على المذهب القديم، و(المسند) و (السند).
إن بعض المذاهب الفقهية قد لقيت رعاية ودعماً من الدول المعاصرة، وخاصة في إخراجها، وتحقيقها ونشر كتبها، وتخصيصها في الاعتماد عليها في التشريع والتنظيم، والقضاء، والفتوى، والتدريس، ولم يحظ الفقه الشافعي بشيء من ذلك، فلذلك عكف الأستاذ الدكتور (محمد الزحيلي) في كتابة (المعتمد في الفقه الشافعي) بأسلوب معاصر، وعرض مبسط، مقترن بالدليل والتعليل، وقصد أيضاً من هذا الكتاب أن يعرف المسلم حكم الله تعالى أولاً، ويزداد اقتناعاً بمعرفة الدليل الشرعي من القرآن والسنة والاجتهاد، مقتصراً على القول المعتمد في المذهب الشافعي مع دليله وتعليله..
كلمات البحث: معتمد - الفقة - الشافعى - شافعي - محمد - الزحيلي - الزحيلى - الزحلي
كان الشافعي شديد الذكاء، راجح العقل، تبدو عليه الشجاعة والفراسة، وكان من أحذق قريش بالرمي، يُصيب عشرة من عشرة، وكان جهوري الصوت فصيح اللسان كلامه حجة في اللغة، وكان شاعراً، وله ديوان، قال المبرد: (كان الشافعي أشعر الناس وأدبهم، وأعرفهم بالفقه والقراءات).
وجمع الشافعي بين فقه الحجاز وفقه العراق، ووفق بين مدرسة الحديث ومدرسة الرأي، وهو أول من صنف ودون أصول الفقه، وكتب فيه (الرسالة) المشهورة التي أصبحت العمدة والأساس في علم أصول الفقه، وصارت المنارة الباسقة التي أنارت للعلماء طريق البحث والتأليف في ذلك.
قال الإمام أحمد بن حنبل: (ما أحد ممن بيده مخبرة، أو ورق، إلا وللشافعي في رقبته منة) .
وكان الشافعي حافظاً للحديث، ومحدثاً، وروى عنه الإمام مسلم وأصحاب السنن الأربعة، وكان يشتغل بالتدريس والإفتاء والتصنيف في كل مكان حل فيه، وتخرج على يديه خلق كثير، وحملوا مذهبه، ونشروه في الأقطار، قال ابن خلكان : (وكان الشافعي كثير المناقب، جم المفاخر، منقطع القرين.)
وللشافعي تصانيف كثيرة، أشهرها كتاب (الأم) في الفقه في سبعة مجلدات كبار، و(الحجة) في الفقه الشافعي على المذهب القديم، و(المسند) و (السند).
إن بعض المذاهب الفقهية قد لقيت رعاية ودعماً من الدول المعاصرة، وخاصة في إخراجها، وتحقيقها ونشر كتبها، وتخصيصها في الاعتماد عليها في التشريع والتنظيم، والقضاء، والفتوى، والتدريس، ولم يحظ الفقه الشافعي بشيء من ذلك، فلذلك عكف الأستاذ الدكتور (محمد الزحيلي) في كتابة (المعتمد في الفقه الشافعي) بأسلوب معاصر، وعرض مبسط، مقترن بالدليل والتعليل، وقصد أيضاً من هذا الكتاب أن يعرف المسلم حكم الله تعالى أولاً، ويزداد اقتناعاً بمعرفة الدليل الشرعي من القرآن والسنة والاجتهاد، مقتصراً على القول المعتمد في المذهب الشافعي مع دليله وتعليله..
كلمات البحث: معتمد - الفقة - الشافعى - شافعي - محمد - الزحيلي - الزحيلى - الزحلي