شرق المتوسط دار التنوير

شرق المتوسط

دار النشر: دار التنوير
€15,00 1500
  هل يمكن أن ترمم إرادة إنسان لم تعد تربطه بالحياة رابطة؟ أنا ذاك الإنسان. لا لست إنساناً، السجن في أيامه الأولى حاول أن يقتل جسدي. لم أكن أتصور أني أحتمل كل ما فعلوه، لكن احتملت. كانت إرادتي هي وحدها التي تتلقى الضربات، وتردها نظرات غاضبة وصمتاً. وظللت كذلك. لم أرهب، لم أتراجع: الماء البارد، ليكن. التعليق لمدة سبعة أيام، ليكن. التهديد بالقتل والرصاص حولي يتناثر، ليكن. كانت إرادتي هي التي تقاوم. الآن ماذا بقي فيي أو مني؟ في لحظات الغضب والتحدي أصرخ: يجب أن أفعل شيئاً، وما دمت فقدت كافة أسلحتي: النظرة الغاضبة، التحدي، الصمت، فلأجرب سلاح الكلمة. لأقل كلمة أخيرة قبل أن أرحل. ولكن الكلمات العاهرة تضيع مني. في الليل وأنا مفتوح العينين، وأنا مغمض العينين، أبذل جهداً أخيراً لكي أحاصرها، لكن إذا جلست إلى الطاولة الملتصقة بالحائط أشعر أن ليس لدي أية كلمات. تعد رواية (شرق المتوسط ) لـ (عبد الرحمن منيف) من أدب السجون.. عن عذابات السراديب المظلمة.. وكيف يفقد الإنسان إنسانيته.. عن فكرة التعذيب داخل السجون.. صورة حية ينقلها لنا الكاتب مليئة بمشاعر الحزن والأسى..     كلمات البحث: الشرق - متوسط - الأوسط - عبدالرحمن - المنيف

 

هل يمكن أن ترمم إرادة إنسان لم تعد تربطه بالحياة رابطة؟ أنا ذاك الإنسان. لا لست إنساناً، السجن في أيامه الأولى حاول أن يقتل جسدي. لم أكن أتصور أني أحتمل كل ما فعلوه، لكن احتملت. كانت إرادتي هي وحدها التي تتلقى الضربات، وتردها نظرات غاضبة وصمتاً. وظللت كذلك. لم أرهب، لم أتراجع: الماء البارد، ليكن. التعليق لمدة سبعة أيام، ليكن. التهديد بالقتل والرصاص حولي يتناثر، ليكن. كانت إرادتي هي التي تقاوم. الآن ماذا بقي فيي أو مني؟ في لحظات الغضب والتحدي أصرخ: يجب أن أفعل شيئاً، وما دمت فقدت كافة أسلحتي: النظرة الغاضبة، التحدي، الصمت، فلأجرب سلاح الكلمة. لأقل كلمة أخيرة قبل أن أرحل. ولكن الكلمات العاهرة تضيع مني. في الليل وأنا مفتوح العينين، وأنا مغمض العينين، أبذل جهداً أخيراً لكي أحاصرها، لكن إذا جلست إلى الطاولة الملتصقة بالحائط أشعر أن ليس لدي أية كلمات.

تعد رواية (شرق المتوسط ) لـ (عبد الرحمن منيف) من أدب السجون.. عن عذابات السراديب المظلمة.. وكيف يفقد الإنسان إنسانيته.. عن فكرة التعذيب داخل السجون.. صورة حية ينقلها لنا الكاتب مليئة بمشاعر الحزن والأسى..

 

 

كلمات البحث: الشرق - متوسط - الأوسط - عبدالرحمن - المنيف

 

هل يمكن أن ترمم إرادة إنسان لم تعد تربطه بالحياة رابطة؟ أنا ذاك الإنسان. لا لست إنساناً، السجن في أيامه الأولى حاول أن يقتل جسدي. لم أكن أتصور أني أحتمل كل ما فعلوه، لكن احتملت. كانت إرادتي هي وحدها التي تتلقى الضربات، وتردها نظرات غاضبة وصمتاً. وظللت كذلك. لم أرهب، لم أتراجع: الماء البارد، ليكن. التعليق لمدة سبعة أيام، ليكن. التهديد بالقتل والرصاص حولي يتناثر، ليكن. كانت إرادتي هي التي تقاوم. الآن ماذا بقي فيي أو مني؟ في لحظات الغضب والتحدي أصرخ: يجب أن أفعل شيئاً، وما دمت فقدت كافة أسلحتي: النظرة الغاضبة، التحدي، الصمت، فلأجرب سلاح الكلمة. لأقل كلمة أخيرة قبل أن أرحل. ولكن الكلمات العاهرة تضيع مني. في الليل وأنا مفتوح العينين، وأنا مغمض العينين، أبذل جهداً أخيراً لكي أحاصرها، لكن إذا جلست إلى الطاولة الملتصقة بالحائط أشعر أن ليس لدي أية كلمات.

تعد رواية (شرق المتوسط ) لـ (عبد الرحمن منيف) من أدب السجون.. عن عذابات السراديب المظلمة.. وكيف يفقد الإنسان إنسانيته.. عن فكرة التعذيب داخل السجون.. صورة حية ينقلها لنا الكاتب مليئة بمشاعر الحزن والأسى..

 

 

كلمات البحث: الشرق - متوسط - الأوسط - عبدالرحمن - المنيف

عنوان الكتاب
شرق المتوسط
اسم المؤلف
عبد الرحمن منيف
دار النشر
دار التنوير
عدد الصفحات
243
نوع الغلاف
كرتون