ليس من الإسلام

يمتاز العصر الحاضر بسعة المعرفة، ويقظة الوعى، وكثرة وسائل الإعلام التي تغزو العقل العادي، وتزود رجل الشارع بما يحتاج إليه ، وفوق ما يحتاج إليه من جديد وقديم..
وقد ساءني أن الإنسان المسلم لا يعلم عن دينه إلا القليل، وأن المادة الثقافية التي تقدم إليه مشوبة بعناصر ضارة، بل ربما كان الغش الثقافي هو الطابع السائد، أو العملة المتدوالة .
وهذه حال لا يجوز قبولها أو الغض من عقباها، فالهجوم على الإسلام شديد. و خصومه يمتازون بالدهاء والمرواغة، وكثيراً ما يلجؤون إلى التزوير والدعوى..

وتماشياً مع طبيعة الإسلام أولاً، ومع طبيعة هذا العصر ثانياً، ألفت هذا الكتاب "ليس من الإسلام"، لأمكن القارئ المسلم أن يحيط علماً بأصول لا بد منها، وفروع لا غناء عنها تتصل بالدين الذي يعتنقه وقد بذلت وسعي في البعد عن المصطلحات الفنية، كما اجتهدت في التقريب والتوضيح، وكان همي إبعاد الزوائد الضارة التي أضافها المسلمون إلى دينهم، وليست منه، وتعليقهم بما نسوه من حقائق ذات بال، كما كان همي ضبط المعارف الدينية في حدود أحجامها الصحيحة، فلا نقص ولا ضم، ولا انكماش ولا تهور، حسبنا كتاب الله وسنة رسوله
-محمد الغزالي

كلمات البحث: الاسلام - الأسلام - الغزالى - الغزالي - محمد - غزالي