أمثال عن الحكمة في العيش أو فن العيش الحكيم دار التنوع الثقافي

أمثال عن الحكمة في العيش أو فن العيش الحكيم

دار النشر: دار التنوع الثقافي
€14,00 1400
  "لا يكون المرء مطابقاً لذاته إلا إذا كان بمفرده لذلك، فالكاره للعزلة كارة للحرية، إذ لا تكون أحراراً إلا في عزلتنا، فكل اختلاط بالناس يلازمه الإكراه لزوم الظل لصاحبه، ويفرض على المخالط تقديم تضحيات وتنازلات باهظة بمقاييس الميالين بطبعهم إلى الانفراد والعزلة، والمشمئزين من المخالطة. لذلك، فقيمة الأنا وجودتها من عدمها تقاس بالنفور من العزلة أو يتحملها بل الهيام بها، والهيام بها يتساوق مع الجودة العالية للأنا والشخصية. فالبائس يستشعر بؤسه، وبكل جوارحه في عزلته التي لا يطيقها جراء ذلك، كما يستشعر الراقي عظمته وسموه بكل جوارحه أيضاً في وحدته. إن العزلة هي الميزان الذي تقاس به جودة الأشخاص من عدمها. فبقدر ميل الشخص إليها، وعشقه لها. يكون أهلاً لأخذ مكانه في مجمع الراقين وصفوة المنتجبين، وإنها لمتعة لا تضاهيها متعة أن يجمع الشخص بين العزلة الجسدية والعزلة الفكرية المتناغمتين أشد تناغم، وإن تعذر على هذه الطينة من الناس تحقيق هذا المطلب، فإنك تجدهم منزعجين بالغ الانزعاج لأن الظروف القاهرة أجبرتهم على معاشرة أناس متبايني الطباع والميولات والمقاصد.."       كلمات البحث: فنون - عيش - حكيم - أرتور - ارتور - آرتور - أرثر - أرثور - شوبنهاور - شبنهاور

 

"لا يكون المرء مطابقاً لذاته إلا إذا كان بمفرده لذلك، فالكاره للعزلة كارة للحرية، إذ لا تكون أحراراً إلا في عزلتنا، فكل اختلاط بالناس يلازمه الإكراه لزوم الظل لصاحبه، ويفرض على المخالط تقديم تضحيات وتنازلات باهظة بمقاييس الميالين بطبعهم إلى الانفراد والعزلة، والمشمئزين من المخالطة. لذلك، فقيمة الأنا وجودتها من عدمها تقاس بالنفور من العزلة أو يتحملها بل الهيام بها، والهيام بها يتساوق مع الجودة العالية للأنا والشخصية. فالبائس يستشعر بؤسه، وبكل جوارحه في عزلته التي لا يطيقها جراء ذلك، كما يستشعر الراقي عظمته وسموه بكل جوارحه أيضاً في وحدته. إن العزلة هي الميزان الذي تقاس به جودة الأشخاص من عدمها. فبقدر ميل الشخص إليها، وعشقه لها. يكون أهلاً لأخذ مكانه في مجمع الراقين وصفوة المنتجبين، وإنها لمتعة لا تضاهيها متعة أن يجمع الشخص بين العزلة الجسدية والعزلة الفكرية المتناغمتين أشد تناغم، وإن تعذر على هذه الطينة من الناس تحقيق هذا المطلب، فإنك تجدهم منزعجين بالغ الانزعاج لأن الظروف القاهرة أجبرتهم على معاشرة أناس متبايني الطباع والميولات والمقاصد.."

 

 

 

كلمات البحث: فنون - عيش - حكيم - أرتور - ارتور - آرتور - أرثر - أرثور - شوبنهاور - شبنهاور

 

"لا يكون المرء مطابقاً لذاته إلا إذا كان بمفرده لذلك، فالكاره للعزلة كارة للحرية، إذ لا تكون أحراراً إلا في عزلتنا، فكل اختلاط بالناس يلازمه الإكراه لزوم الظل لصاحبه، ويفرض على المخالط تقديم تضحيات وتنازلات باهظة بمقاييس الميالين بطبعهم إلى الانفراد والعزلة، والمشمئزين من المخالطة. لذلك، فقيمة الأنا وجودتها من عدمها تقاس بالنفور من العزلة أو يتحملها بل الهيام بها، والهيام بها يتساوق مع الجودة العالية للأنا والشخصية. فالبائس يستشعر بؤسه، وبكل جوارحه في عزلته التي لا يطيقها جراء ذلك، كما يستشعر الراقي عظمته وسموه بكل جوارحه أيضاً في وحدته. إن العزلة هي الميزان الذي تقاس به جودة الأشخاص من عدمها. فبقدر ميل الشخص إليها، وعشقه لها. يكون أهلاً لأخذ مكانه في مجمع الراقين وصفوة المنتجبين، وإنها لمتعة لا تضاهيها متعة أن يجمع الشخص بين العزلة الجسدية والعزلة الفكرية المتناغمتين أشد تناغم، وإن تعذر على هذه الطينة من الناس تحقيق هذا المطلب، فإنك تجدهم منزعجين بالغ الانزعاج لأن الظروف القاهرة أجبرتهم على معاشرة أناس متبايني الطباع والميولات والمقاصد.."

 

 

 

كلمات البحث: فنون - عيش - حكيم - أرتور - ارتور - آرتور - أرثر - أرثور - شوبنهاور - شبنهاور

عنوان الكتاب
أمثال عن الحكمة في العيش أو فن العيش الحكيم
اسم المؤلف
أرتور شوبنهاور
دار النشر
دار التنوع الثقافي
نوع الغلاف
كرتون