لسان الميزان (11 مجلد) دار إحياء التراث العربي

لسان الميزان (11 مجلد)

دار النشر: دار إحياء التراث العربي
€170,00 17000
  (لسان الميزان) للحافظ الجهبذ الشهير، شيخ الإسلام أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852، رحمه الله، كتاب مكنوز مليء بالفوائد والفرائد.. فهو من أبرز الكتب التي ألفها في رجال الحديث، دوّن فيه ما استفاده من كتب الأئمة الحفاظ سابقيه: كالذهبي والعراقي وسواهما فأصبح كتابه مرجعاً في بابه، إماماً في محرابه، وحق له أن يحظى بهذه الرتبة العالية والمقام الرفيع.. وكان الكلام في الرجال جرحاً وتعديلاً يتناقله الرواة سماعاً بعضهم عن بعض، لم يبدأ عهد تدوين الجرح والتعديل إلّا من بعد منتصف القرن الثاني الهجري تقريباً، حين توسع الأئمة في الكلام على الرجال. إن خير الأعمال معرفة صحيح حديث الرسول ﷺ من مدخوله، ومنقطعه من موصوله، وسالمه من معلوله.. وبعض الصحابة تلقوا الأحاديث عن رسول الله، وبذلوا أنفسهم في حفظها وتبليغها، وكذلك من بعدهم، إلّا أنه دخل فيمن بعد الصحابة في كل عصر قوم ممن ليس لهم أهلية ذلك وتبليغه، فأخطأوا فيما تحملوا ونقلوا، ومنهم من تعمّد ذلك، فدخلت الآفة من هذا الوجه. فألّف الحفاظ في أسماء المجروحين كتباً كثيرة، كلّ منهم على مبلغ علمه، ومقدار ما وصل إليه اجتهاده، ومن أجمع الكتب (الميزان) لـ (الحافظ أبو عبد الله الذهبي) الذي أراد (أحمد بن حجر العسقلاني) نسخه على وجهه، فطال عليه، فحذف منه أسماء من أخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضهم، وزاد عليه .. فقال في ذلك: "ومن أجمع ما وقفتُ عليه في ذلك كتاب "الميزان" الذي ألَّفه الحافظ أبو عبدالله الذهبي، وقد كنتُ أردتُ نسخه على وجهه فطالَ عليَّ، فرأيتُ أن أحذفَ منه أسماءَ من أخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضهم، فلما ظهر لي ذلك استخرتُ الله تعالى وكتبتُ منه ما ليس في "تهذيب الكمال"، وكان لي من ذلك فائدتان: إحداهما: الاختصار والاقتصار، فإنَّ الزمان قصير والعمر يسير، والأخرى: أنَّ رجال "التهذيب" إما أئمة موثوقون، وإما ثقات مقبولون، وإما قومٌ ساء حفظهم ولم يطرحوا، وإما قومٌ تُرِكوا وجُرحوا؛ فإن كان القصد بذكرهم أنه يعلم أنه تكلم فيهم في الجملة فتراجمهم مستوفاة في "التهذيب".. وسميته "لسان الميزان" ثم أختمها بفوائد وضوابط نافعة إن شاء الله تعالى" كلمات البحث: اللسان - ميزان - إبن - العسقلانى - عسقلاني  

 

(لسان الميزان) للحافظ الجهبذ الشهير، شيخ الإسلام أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852، رحمه الله، كتاب مكنوز مليء بالفوائد والفرائد.. فهو من أبرز الكتب التي ألفها في رجال الحديث، دوّن فيه ما استفاده من كتب الأئمة الحفاظ سابقيه: كالذهبي والعراقي وسواهما فأصبح كتابه مرجعاً في بابه، إماماً في محرابه، وحق له أن يحظى بهذه الرتبة العالية والمقام الرفيع..

وكان الكلام في الرجال جرحاً وتعديلاً يتناقله الرواة سماعاً بعضهم عن بعض، لم يبدأ عهد تدوين الجرح والتعديل إلّا من بعد منتصف القرن الثاني الهجري تقريباً، حين توسع الأئمة في الكلام على الرجال.
إن خير الأعمال معرفة صحيح حديث الرسول ﷺ من مدخوله، ومنقطعه من موصوله، وسالمه من معلوله.. وبعض الصحابة تلقوا الأحاديث عن رسول الله، وبذلوا أنفسهم في حفظها وتبليغها، وكذلك من بعدهم، إلّا أنه دخل فيمن بعد الصحابة في كل عصر قوم ممن ليس لهم أهلية ذلك وتبليغه، فأخطأوا فيما تحملوا ونقلوا، ومنهم من تعمّد ذلك، فدخلت الآفة من هذا الوجه.

فألّف الحفاظ في أسماء المجروحين كتباً كثيرة، كلّ منهم على مبلغ علمه، ومقدار ما وصل إليه اجتهاده، ومن أجمع الكتب (الميزان) لـ (الحافظ أبو عبد الله الذهبي) الذي أراد (أحمد بن حجر العسقلاني) نسخه على وجهه، فطال عليه، فحذف منه أسماء من أخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضهم، وزاد عليه .. فقال في ذلك:
"ومن أجمع ما وقفتُ عليه في ذلك كتاب "الميزان" الذي ألَّفه الحافظ أبو عبدالله الذهبي، وقد كنتُ أردتُ نسخه على وجهه فطالَ عليَّ، فرأيتُ أن أحذفَ منه أسماءَ من أخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضهم، فلما ظهر لي ذلك استخرتُ الله تعالى وكتبتُ منه ما ليس في "تهذيب الكمال"، وكان لي من ذلك فائدتان: إحداهما: الاختصار والاقتصار، فإنَّ الزمان قصير والعمر يسير، والأخرى: أنَّ رجال "التهذيب" إما أئمة موثوقون، وإما ثقات مقبولون، وإما قومٌ ساء حفظهم ولم يطرحوا، وإما قومٌ تُرِكوا وجُرحوا؛ فإن كان القصد بذكرهم أنه يعلم أنه تكلم فيهم في الجملة فتراجمهم مستوفاة في "التهذيب".. وسميته "لسان الميزان" ثم أختمها بفوائد وضوابط نافعة إن شاء الله تعالى"




كلمات البحث: اللسان - ميزان - إبن - العسقلانى - عسقلاني

 

 

(لسان الميزان) للحافظ الجهبذ الشهير، شيخ الإسلام أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852، رحمه الله، كتاب مكنوز مليء بالفوائد والفرائد.. فهو من أبرز الكتب التي ألفها في رجال الحديث، دوّن فيه ما استفاده من كتب الأئمة الحفاظ سابقيه: كالذهبي والعراقي وسواهما فأصبح كتابه مرجعاً في بابه، إماماً في محرابه، وحق له أن يحظى بهذه الرتبة العالية والمقام الرفيع..

وكان الكلام في الرجال جرحاً وتعديلاً يتناقله الرواة سماعاً بعضهم عن بعض، لم يبدأ عهد تدوين الجرح والتعديل إلّا من بعد منتصف القرن الثاني الهجري تقريباً، حين توسع الأئمة في الكلام على الرجال.
إن خير الأعمال معرفة صحيح حديث الرسول ﷺ من مدخوله، ومنقطعه من موصوله، وسالمه من معلوله.. وبعض الصحابة تلقوا الأحاديث عن رسول الله، وبذلوا أنفسهم في حفظها وتبليغها، وكذلك من بعدهم، إلّا أنه دخل فيمن بعد الصحابة في كل عصر قوم ممن ليس لهم أهلية ذلك وتبليغه، فأخطأوا فيما تحملوا ونقلوا، ومنهم من تعمّد ذلك، فدخلت الآفة من هذا الوجه.
فألّف الحفاظ في أسماء المجروحين كتباً كثيرة، كلّ منهم على مبلغ علمه، ومقدار ما وصل إليه اجتهاده، ومن أجمع الكتب (الميزان) لـ (الحافظ أبو عبد الله الذهبي) الذي أراد (أحمد بن حجر العسقلاني) نسخه على وجهه، فطال عليه، فحذف منه أسماء من أخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضهم، وزاد عليه .. فقال في ذلك: "ومن أجمع ما وقفتُ عليه في ذلك كتاب "الميزان" الذي ألَّفه الحافظ أبو عبدالله الذهبي، وقد كنتُ أردتُ نسخه على وجهه فطالَ عليَّ، فرأيتُ أن أحذفَ منه أسماءَ من أخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضهم، فلما ظهر لي ذلك استخرتُ الله تعالى وكتبتُ منه ما ليس في "تهذيب الكمال"، وكان لي من ذلك فائدتان: إحداهما: الاختصار والاقتصار، فإنَّ الزمان قصير والعمر يسير، والأخرى: أنَّ رجال "التهذيب" إما أئمة موثوقون، وإما ثقات مقبولون، وإما قومٌ ساء حفظهم ولم يطرحوا، وإما قومٌ تُرِكوا وجُرحوا؛ فإن كان القصد بذكرهم أنه يعلم أنه تكلم فيهم في الجملة فتراجمهم مستوفاة في "التهذيب".. وسميته "لسان الميزان" ثم أختمها بفوائد وضوابط نافعة إن شاء الله تعالى"



كلمات البحث: اللسان - ميزان - إبن - العسقلانى - عسقلاني

 

عنوان الكتاب
لسان الميزان (11 مجلد)
اسم المؤلف
ابن حجر العسقلاني
دار النشر
دار إحياء التراث العربي