أفكار وجدت لتبقى

قال الكاتب مارك توين مرة: "يمكن لكذبة أن تقطع نصف العالم قبل أن تتهيأ الحقيقة للظهور". ولا شك أن ملاحظته هي في محلها تماماً: فالإشاعات المحلية، ونظريات المؤامرة، والإنذارات الصحية المزيفة تنتشر كانتشار النار في الهشيم - بينما يكافح أشخاص يحملون أفكاراً هامة -رجال أعمال، وأكاديميين، وسياسيين، وإعلاميين، وغيرهم، لجعل أفكارهم تصمد.

لماذا تزدهر أفكار معينة بينما تموت أخرى؟ وكيف نحسن من حظوظ نجاح الأفكار الهامة؟ في (أفكار وجدت لتبقى) يناقش الأكاديميين وجامعي الأفكار شيب هيث ودان هيث هذه الأسئلة، حيث يميطان اللثام عن طبيعة الأفكار التي تصمد وبنيتها، ويقدمان أساليب مجربة لجعل الأفكار تصمد، كانتهاك المخططات التقليدية الموضوعة، وابتداع "حالات حب استطلاع"، وتطبيق قاعدة "الملموس قابل للتذكّر"، في هذا الدليل الذي لا يمكن الاستغناء عنه، نجد أن الرسائل "الصامدة" من جميع المستويات - كشبكة سرقة الأعضاء المزعومة، والدروس الرياضية التي يقدمها مدرّب محترف، والرؤيا حول منتج جديد تقدمه شركة سوني -تستمد قوة صمودها في أذهان الجمهور من أعمدة ستة أساسية.

سيحوّل كتاب (أفكار وجدت لتبقى) طريقة تقبلك الأفكار. إنها رحلة سريعة عبر قصص نجاح أفكار (وسقوط أخرى)- كعالم الفائز بجائزة نوبل الذي شرب كأساً من البكتيريا ليثبت نظريته في قرحة المعدة، والمؤسسات الخيرية التي تستغل أعمال الأم تريزا الخيرية، والعرض الذي يقدمه أستاذ المدرسة الإبتدائية لإزالة الأفكار المسبقة من أذهان تلاميذه. إنه كتاب مثير، ومدهش، ومسلٍ، يبرز لنا أسس الأفكار الناجحة وكيفية تطبيقها لجعل أفكارنا الخاصة تبقى