لقد سحر هذا الكتاب النفيس المسمى بـ ألف ليلة وليلة عقول القراء وتحيرت فيه الألباب، الباب الباحثين من العلماء والأدباء الأوربيين والعرب على حد سواء. إنه في نظرنا كتاب قيم، فريد وليس له من شبيه في أدبنا العربي قديمه وحديثه. فمؤلفه الحقيقي الذي ما زلنا حتى عصرنا هذا نجهل اسمه كما تجهل العصر الذي فيه يعيش هو مؤلف علامة حافظ للقرآن الكريم متفقه في الدين الإسلامي الحنيف، ومصلح اجتماعي كبير، وحافظ للأشعار التي كان يختار منها أجودها جاعلاً منها مادة خصبة مختاراً من بينها ما كان معناه موافقاً وملائماً للموضوع الذي يضمن حكاية من حكايات كتابه أو قصة أو أقصوصة أو نادرة من النوادر التي يغلب عليها في الظاهر سمة الهزل والإضحاك قاصداً بذلك التهذيب والإصلاح؛ تهذيب النفوس الشريرة وجعلها نفوساً خيرة، معطاءه وإصلاح المجتمعات بطرح العادات القديمة المتبعة واستبدالها بعادات جديدة مفيدة للمرء ولمجتمعه.
وقد جعل المؤلف همه في أغلب الحكايات إصلاح الملوك والوزراء لأنه بصلاح الملك والحاكم تصلح الرعية،
فبالإضافة إلى هؤلاء الملوك نجد المؤلف يخالط الناس في الأسواق فيصور حالة التجار المحظوظين، الأغنياء من بينهم، أو المفلسين، وقد حظيت المرأة بحصة الأسد بين جميع شخصيات حكايات هذه الليالي.
ولم يكتف مؤلف هذا السفر القصصي النفيس بما أورد فيه من حكايات وأساطير وخرافات ونوادر وأخبار وصور رسمهن لشخصيات عامة أو خاصة، بل يضمن كتابه هذا في أكثر الليالي أشعاراً جيدة الصوغ (لفظاً ومعنى).. ففي ذلك لدليل واضح يدل على قدرة المؤلف ومدى تمتعه بطاقة جبارة خلاقة هي طاقة حفظ الأشعار وروايتها ونقدها وتمحيصها قاصداً ان يختار من بينها كل ما هو جيد ومؤثر وفعال..
كلمات البحث: الف - ليله - لليلة
لقد سحر هذا الكتاب النفيس المسمى بـ ألف ليلة وليلة عقول القراء وتحيرت فيه الألباب، الباب الباحثين من العلماء والأدباء الأوربيين والعرب على حد سواء. إنه في نظرنا كتاب قيم، فريد وليس له من شبيه في أدبنا العربي قديمه وحديثه. فمؤلفه الحقيقي الذي ما زلنا حتى عصرنا هذا نجهل اسمه كما تجهل العصر الذي فيه يعيش هو مؤلف علامة حافظ للقرآن الكريم متفقه في الدين الإسلامي الحنيف، ومصلح اجتماعي كبير، وحافظ للأشعار التي كان يختار منها أجودها جاعلاً منها مادة خصبة مختاراً من بينها ما كان معناه موافقاً وملائماً للموضوع الذي يضمن حكاية من حكايات كتابه أو قصة أو أقصوصة أو نادرة من النوادر التي يغلب عليها في الظاهر سمة الهزل والإضحاك قاصداً بذلك التهذيب والإصلاح؛ تهذيب النفوس الشريرة وجعلها نفوساً خيرة، معطاءه وإصلاح المجتمعات بطرح العادات القديمة المتبعة واستبدالها بعادات جديدة مفيدة للمرء ولمجتمعه.
وقد جعل المؤلف همه في أغلب الحكايات إصلاح الملوك والوزراء لأنه بصلاح الملك والحاكم تصلح الرعية،
فبالإضافة إلى هؤلاء الملوك نجد المؤلف يخالط الناس في الأسواق فيصور حالة التجار المحظوظين، الأغنياء من بينهم، أو المفلسين، وقد حظيت المرأة بحصة الأسد بين جميع شخصيات حكايات هذه الليالي.
ولم يكتف مؤلف هذا السفر القصصي النفيس بما أورد فيه من حكايات وأساطير وخرافات ونوادر وأخبار وصور رسمهن لشخصيات عامة أو خاصة، بل يضمن كتابه هذا في أكثر الليالي أشعاراً جيدة الصوغ (لفظاً ومعنى).. ففي ذلك لدليل واضح يدل على قدرة المؤلف ومدى تمتعه بطاقة جبارة خلاقة هي طاقة حفظ الأشعار وروايتها ونقدها وتمحيصها قاصداً ان يختار من بينها كل ما هو جيد ومؤثر وفعال..
كلمات البحث: الف - ليله - لليلة