"منذ أن سكنا في الفاخرية وأبي يتعامل مع الناس وكأنه فاتح منتصر لا ساكن جديد. يبني المسجد ويغيّر أسماء الشوارع ويتدخل حتى في أمزجة العابرين ولوحات المحال التجارية. واضطر صاحب المغسلة المجاورة أن يتكبد مصروفاً إضافياً لتغيير ماسورة تصريف المياه التي كانت تقطر في الشارع بعد أن وبّخه عدّة مرات وهدده بإقفال المحل. ولما لم يكن صاحب المحل اليمني يعرف أبي فتخيل أنه يملك القدرة فعلاً فرضخ لمطالبه رغم أن نادراً ما يمرّ بتلك الجهة من الرصيف أصلاً، حتى إذا فعل يوماً قفز البائع الهندي في محل البقالة المجاورة من مكانه ليقدّم له قطعاً من الحلوى والفاكهة يأخذها أبي منه باستخفاف ليلقيها في حجر المتسولة التي تستوطن ركناً ثميناً من الحيّ منذ سنوات.."
محمد حسن علوان كاتب و روائي سعودي، صدر له عن دار الساقي (طوق الطهارة)، (سقف الكفاية)، (صوفيا)، (موت صغير)، و (القندس) هذه الرواية التي تتنقل بالقارئ في أماكن مختلفة وتطرح مواضيع عدة مما يجعل لكل متلقي رؤية خاصة للعمل وأحداثه وشخصياته المتعددة، كما أن محمد حسن علوان يثق بقارئه ومدى اطلاعه فلا يفسر الماء بالماء في مواقع عدة فهو يعتمد على أن قارئه يفهمه ولديه من المعرفة ما يقارب معرفته، فنقف معه أمام رصد مسترسل لتبدل الذات و تحولها وتغير مفاهيم كثيرة لديها مع الوقت والتجارب..
كلمات البحث : قندس - قندوس - محمدحسن - القندوس - علون
"منذ أن سكنا في الفاخرية وأبي يتعامل مع الناس وكأنه فاتح منتصر لا ساكن جديد. يبني المسجد ويغيّر أسماء الشوارع ويتدخل حتى في أمزجة العابرين ولوحات المحال التجارية. واضطر صاحب المغسلة المجاورة أن يتكبد مصروفاً إضافياً لتغيير ماسورة تصريف المياه التي كانت تقطر في الشارع بعد أن وبّخه عدّة مرات وهدده بإقفال المحل. ولما لم يكن صاحب المحل اليمني يعرف أبي فتخيل أنه يملك القدرة فعلاً فرضخ لمطالبه رغم أن نادراً ما يمرّ بتلك الجهة من الرصيف أصلاً، حتى إذا فعل يوماً قفز البائع الهندي في محل البقالة المجاورة من مكانه ليقدّم له قطعاً من الحلوى والفاكهة يأخذها أبي منه باستخفاف ليلقيها في حجر المتسولة التي تستوطن ركناً ثميناً من الحيّ منذ سنوات.."
محمد حسن علوان كاتب و روائي سعودي، صدر له عن دار الساقي (طوق الطهارة)، (سقف الكفاية)، (صوفيا)، (موت صغير)، و (القندس) هذه الرواية التي تتنقل بالقارئ في أماكن مختلفة وتطرح مواضيع عدة مما يجعل لكل متلقي رؤية خاصة للعمل وأحداثه وشخصياته المتعددة، كما أن محمد حسن علوان يثق بقارئه ومدى اطلاعه فلا يفسر الماء بالماء في مواقع عدة فهو يعتمد على أن قارئه يفهمه ولديه من المعرفة ما يقارب معرفته، فنقف معه أمام رصد مسترسل لتبدل الذات و تحولها وتغير مفاهيم كثيرة لديها مع الوقت والتجارب..
كلمات البحث : قندس - قندوس - محمدحسن - القندوس - علون