"سيشق أمامها دروباً مثيرة في الحياة والشعر معاً، ويعيد استيلاد كل ما أسقطته من أحلام، وما استعبدته من آمال، ويعلمها ثانية الضجر وأحلام اليقظة، والتسكع واللهو، وكل ما كانت تظنه سفاهات وحماقات معيبة وتفاهات بلا قيمة، لن يغفل التفاصيل الصغيرة ولا الأفكار الكبيرة، ويدلها كيف تجرب المشاعر العنيفة والإحساسات الخطرة، بكل أمان، بواسطة مكايدات ذهنية، فعاشت التعاسة من غير تعاسة، والسعادة بلا سعادة، والحرمان بلا حرمان، والشبق بلا شبق، عالم بديل ورائع، كل شيء فيه متاح ومباح ومستباح؛ بمتناول اليدين والإدراك والفهم.. والانتهاك وستظن أنها وصلت إلى نهايات عالم أدركت أعماقه وتبنت أغراضه. ولم يطل الوقت على الدرس الذي ستتعلمه وحدها، لتدرك أن أي تماس أو تجاذب مهما كان عميقاً لا يعني شيئاً، إلا بما يثيره من شحنات انفعالية حقيقية، انفعالاتها لم تكن أكثر من تهيؤات واختلافات، أو... عدوى"
"سيشق أمامها دروباً مثيرة في الحياة والشعر معاً، ويعيد استيلاد كل ما أسقطته من أحلام، وما استعبدته من آمال، ويعلمها ثانية الضجر وأحلام اليقظة، والتسكع واللهو، وكل ما كانت تظنه سفاهات وحماقات معيبة وتفاهات بلا قيمة، لن يغفل التفاصيل الصغيرة ولا الأفكار الكبيرة، ويدلها كيف تجرب المشاعر العنيفة والإحساسات الخطرة، بكل أمان، بواسطة مكايدات ذهنية، فعاشت التعاسة من غير تعاسة، والسعادة بلا سعادة، والحرمان بلا حرمان، والشبق بلا شبق، عالم بديل ورائع، كل شيء فيه متاح ومباح ومستباح؛ بمتناول اليدين والإدراك والفهم.. والانتهاك وستظن أنها وصلت إلى نهايات عالم أدركت أعماقه وتبنت أغراضه. ولم يطل الوقت على الدرس الذي ستتعلمه وحدها، لتدرك أن أي تماس أو تجاذب مهما كان عميقاً لا يعني شيئاً، إلا بما يثيره من شحنات انفعالية حقيقية، انفعالاتها لم تكن أكثر من تهيؤات واختلافات، أو... عدوى"
-من كتاب (المترجم الخائن) -فواز حدادكلمات البحث: مترجم - خائن - الخاين - الحداد
عناصر ذات صلة
مقترحات
