النبي الوزير يوسف الصديق عليه السلام من الابتلاء إلى التمكين

إن قصة يوسف عليه السلام في حد ذاتها مدرسة للتربية والتزكية والصبر الجميل والأمل الكبير، والسياسة الرشيدة، والإدارة الناجحة الناجعة، وبخاصة في مجال السياسة الاقتصادية، والخطة المحكمة للحفاظ على الأمة وتنميتها، وهي مدرسة القيم والأخلاق والبصيرة والتحليل العميق للمآلات.

كما أن يوسف عليه السلام قدوة للشباب في العفة وسمو الأخلاق، ومقاومة الشهوات، كما أنه قدوة للأقلية المسلمة في التعامل مع الأكثرية غير مسلمة من حيث التعامل بالحكمة، ومن حيث الاتجاه نحو العلم المؤثر في حياة الناس، والتخطيط المبرمج لتصبح الأقلية أقلية نافعة تحتاج إليها الأكثرية، وليست عبئاً عليها، وهذا لن يتحقق. في عصرنا هذا إلا بما فعله يوسف عَلَيْهِ السلام مع أهل مصر.. 

وهذا الكتاب عَرْض لحياة النبي الطاهر، وما تعرَّض له من الابتلاء وصولاً إلى التمكين، وما بينهما من وقائع وأحداث جديرة بالتأمل والتدبر..

خطّ كلَّ ذلك مفكرٌ أديب، وحصيف أريب، هو الدكتور علي محمد محمد الصلابي، المتميز بأسلوبه السهل الممتنع، واستيعابه لجوانب الموضوع، واستخلاص الدروس والعبر؛ ليقف القارئ على بينة من الأمر، ويحظى بموسوعة عن حياة الأنبياء الكرام، ويكون النبي يوسف واحداً منهم، من خلال قصة وصفها الله تعالى بأحسن القصص..

كلمات البحث: النبى - وزير - علي - الصلابي - الصلابى - محمد - على - صديق - الإبتلاء - الأبتلاء - التمكن - تمكين