أَبُو مُعَاذْ بَشَّارْ بن برد بن يَرْجُوخْ اَلْعَقِيلِي البصري، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين، ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعاً..
بشار بن برد فقد أحدث طريقة وسطاً، فهو آخر المتقدمين، لأن لهجة شعره وجزالة ألفاظه ورواج اللغة العربية في شعره وطريقته العربية في كثير من شعره، وذكره مفاخر القبائل وأيامها وانتصارها، كل ذلك لم يقصر في شيء منه عن المتقدمين، وكان يحتذي حذوه في هذه الصفة البحتري في شعره. وبشار أول المولدين، لأن امتلاء شعره بالمعاني الجديدة والعادات الحضرية من سبب رقيق وخمر يات وزهريات ناضرة وهجاء مقدع مع النزوع إلى بعض العناية بالمحسنات اللفظية والمعاني العلمية، كل ذلك سنة خالف بها طرائق الشعر العربي القديم، وقد سنها للمولدين، فهم يقتفون آثاره، ويلحقون غباره، وأول من اقتفى طرائقه سلم الخاسر وأبو نواس ومسلم بن الوليد وأبو تمام، كل في ناحية من نواحي شعر بشار، على تفاوت فيهم من إكثار و إقلال. ثم إن بشاراً قد رزق ذهناً وقاداً وفطرة سليمة، ثم أعانه على نماء ذلك فقد بصره، فقوى خياله، وأيضاً إحاطة حفظه وعلمه، ثم قدر له أن ربي بين فصحاء العرب في بني عقيل، وسكن البصرة التي هي مصر البادية العربية، وهي سوق سائر العرب يومئذ، وفيها تسمع مبتكرات أشعارهم ومحفوظاتهم من أشعار سلفهم..
كلمات البحث: الديوان - دواوين - ابن - البرد - إبن
أَبُو مُعَاذْ بَشَّارْ بن برد بن يَرْجُوخْ اَلْعَقِيلِي البصري، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين، ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعاً..
بشار بن برد فقد أحدث طريقة وسطاً، فهو آخر المتقدمين، لأن لهجة شعره وجزالة ألفاظه ورواج اللغة العربية في شعره وطريقته العربية في كثير من شعره، وذكره مفاخر القبائل وأيامها وانتصارها، كل ذلك لم يقصر في شيء منه عن المتقدمين، وكان يحتذي حذوه في هذه الصفة البحتري في شعره. وبشار أول المولدين، لأن امتلاء شعره بالمعاني الجديدة والعادات الحضرية من سبب رقيق وخمر يات وزهريات ناضرة وهجاء مقدع مع النزوع إلى بعض العناية بالمحسنات اللفظية والمعاني العلمية، كل ذلك سنة خالف بها طرائق الشعر العربي القديم، وقد سنها للمولدين، فهم يقتفون آثاره، ويلحقون غباره، وأول من اقتفى طرائقه سلم الخاسر وأبو نواس ومسلم بن الوليد وأبو تمام، كل في ناحية من نواحي شعر بشار، على تفاوت فيهم من إكثار و إقلال. ثم إن بشاراً قد رزق ذهناً وقاداً وفطرة سليمة، ثم أعانه على نماء ذلك فقد بصره، فقوى خياله، وأيضاً إحاطة حفظه وعلمه، ثم قدر له أن ربي بين فصحاء العرب في بني عقيل، وسكن البصرة التي هي مصر البادية العربية، وهي سوق سائر العرب يومئذ، وفيها تسمع مبتكرات أشعارهم ومحفوظاتهم من أشعار سلفهم..
كلمات البحث: الديوان - دواوين - ابن - البرد - إبن