رسالة في اللاهوت والسياسة لـ (اسبينوزا) هي ثورة على الأوضاع الثقافية والسياسية في عصره، بل وفي كل عصر. وتطبيق للنور الطبيعي في مجال الدين والسياسة، حتى لا يخلط الناس بين البدع الإنسانية والتعاليم الإلهية، ولا يخلطون بين التصديق الساذج و الإيمان الصادق، وبين الإحساس الطبيعي بالعدل والخير، ولا بين الفتن و المصادمات بين الطوائف باسم الدفاع عن الدين، وبين السلام الداخلي في الإنسان وفي الدولة. وتحاول هذه الرسالة البرهنة على أن حرية التفلسف لا تمثل خطراً على التقوى أو على السلام في الدولة، بل إن القضاء عليها يؤدي إلى ضياع السلام والتقوى، وأن حرية الفكر لا تمثل خطراً على الإيمان، أو بتعبير آخر أن العقل هو أساس الإيمان، فإذا غاب العقل ظهرت الخرافة، و إذا سادت الخرافة ضاع العقل. فإلحاد الفلاسفة الذين يعتمدون على النور الفطري والإيمان الصحيح وإيمان المتدينين القائم على الأوهام والخرافات إلحاد صحيح.
والهدف الثاني من رسالة اسبينوزا دراسة الصلة بين الدين والدولة، وبين اللاهوت والسياسة. وهي دراسة واقعية لأوضاع تداخل السلطتين فكلاهما يقوم على منع حرية الرأي والقضاء على العقل.
ولما كانت حرية الرأي ضرورة للإيمان الصحيح، فإن حرية الرأي أيضاً ضرورة للسلام الداخلي في الدولة، فإذا قضي على حرية الرأي قضي على الدولة، لذلك على السلطات العامة ألا تتدخل بالحريات الفردية، فهذا هو (الحق الطبيعي)، كل فرد حر في طبيعته وكل فرد هو الضامن لحريته، لا احتكار للفكر و لا حجر و لا رقابة عليه. لكل إنسان الحق في فهم الوحي وتأويله كما يشاء والتسلط والتحزب هما ما يؤدي إلى ضياع الإيمان.
كلمات البحث: رساله - في - الاهوت - السياسه - إسبينوزا - أسبينوزا - سبينوزا - اسبنوزا
رسالة في اللاهوت والسياسة لـ (اسبينوزا) هي ثورة على الأوضاع الثقافية والسياسية في عصره، بل وفي كل عصر. وتطبيق للنور الطبيعي في مجال الدين والسياسة، حتى لا يخلط الناس بين البدع الإنسانية والتعاليم الإلهية، ولا يخلطون بين التصديق الساذج و الإيمان الصادق، وبين الإحساس الطبيعي بالعدل والخير، ولا بين الفتن و المصادمات بين الطوائف باسم الدفاع عن الدين، وبين السلام الداخلي في الإنسان وفي الدولة. وتحاول هذه الرسالة البرهنة على أن حرية التفلسف لا تمثل خطراً على التقوى أو على السلام في الدولة، بل إن القضاء عليها يؤدي إلى ضياع السلام والتقوى، وأن حرية الفكر لا تمثل خطراً على الإيمان، أو بتعبير آخر أن العقل هو أساس الإيمان، فإذا غاب العقل ظهرت الخرافة، و إذا سادت الخرافة ضاع العقل. فإلحاد الفلاسفة الذين يعتمدون على النور الفطري والإيمان الصحيح وإيمان المتدينين القائم على الأوهام والخرافات إلحاد صحيح.
والهدف الثاني من رسالة اسبينوزا دراسة الصلة بين الدين والدولة، وبين اللاهوت والسياسة. وهي دراسة واقعية لأوضاع تداخل السلطتين فكلاهما يقوم على منع حرية الرأي والقضاء على العقل.
ولما كانت حرية الرأي ضرورة للإيمان الصحيح، فإن حرية الرأي أيضاً ضرورة للسلام الداخلي في الدولة، فإذا قضي على حرية الرأي قضي على الدولة، لذلك على السلطات العامة ألا تتدخل بالحريات الفردية، فهذا هو (الحق الطبيعي)، كل فرد حر في طبيعته وكل فرد هو الضامن لحريته، لا احتكار للفكر و لا حجر و لا رقابة عليه. لكل إنسان الحق في فهم الوحي وتأويله كما يشاء والتسلط والتحزب هما ما يؤدي إلى ضياع الإيمان.
كلمات البحث: رساله - في - الاهوت - السياسه - إسبينوزا - أسبينوزا - سبينوزا - اسبنوزا