كانت ما زالت تمطر، تبرق وترعد عندما اقتحم عمر ملجأي، اقترب من باب غرفتي بخطى متمهلة كالطيف مشى بعض الخطوات وتوقف بالقرب من شجرة المطاط المسنة فبدا كالقزم أمام ضخامتها. من رؤية وجهه بوضوح رفع رأسه ونظر إلى أغصان الشجرة العالية وكانت تغطي الفناء أدار جسده ونظر إلى الخلف: لا فرندا ولا أرجوحة حمراء بانتظاره بل ثمة جدار عال ومتين صار يفصل بين زاويتي ومحلات "روشيرام" تجرأ تقدم قدماه الحافيتان غاطستان بالماء. وبدا الأصغر، رجل في منتصف العمر كالعجوز حدّق: انتظرته رغبت بسماع اعترافه بالأذى، بالإهانات. كلمة واحدة كانت تكفي، واحدة فقط: الغفران. تردّد عمر. نظر إلي ولم يتفوه بكلمة، وظل على تلك الحال لفترة عبر نظره المطر والنافذة قاصداً زاوية ما أو نقطة ثابتة أو ما وراءهما كانت نظرات من فقد الهدى تراجع بتمهل، أدار ظهره وانصرف.
كلمات البحث: شقيقين - شقيقتان - ميلتون - حاطوم - ملتون - حطوم
كانت ما زالت تمطر، تبرق وترعد عندما اقتحم عمر ملجأي، اقترب من باب غرفتي بخطى متمهلة كالطيف مشى بعض الخطوات وتوقف بالقرب من شجرة المطاط المسنة فبدا كالقزم أمام ضخامتها. من رؤية وجهه بوضوح رفع رأسه ونظر إلى أغصان الشجرة العالية وكانت تغطي الفناء أدار جسده ونظر إلى الخلف: لا فرندا ولا أرجوحة حمراء بانتظاره بل ثمة جدار عال ومتين صار يفصل بين زاويتي ومحلات "روشيرام" تجرأ تقدم قدماه الحافيتان غاطستان بالماء. وبدا الأصغر، رجل في منتصف العمر كالعجوز حدّق: انتظرته رغبت بسماع اعترافه بالأذى، بالإهانات. كلمة واحدة كانت تكفي، واحدة فقط: الغفران. تردّد عمر. نظر إلي ولم يتفوه بكلمة، وظل على تلك الحال لفترة عبر نظره المطر والنافذة قاصداً زاوية ما أو نقطة ثابتة أو ما وراءهما كانت نظرات من فقد الهدى تراجع بتمهل، أدار ظهره وانصرف.
كلمات البحث: شقيقين - شقيقتان - ميلتون - حاطوم - ملتون - حطوم