الدكتورة زيغريد هونكه، مستشرقة المانية طائرة الشهرة، أحبت العرب، ومازالت، وصرفت وقتها كله باذلة الجهد للدفاع عن قضاياهم والوقوف إلى جانبهم. وهي زوجة الدكتور شولتزا، المستشرق الألماني الكبير، الذي اشتهر بصداقته للعرب وتعمقه في دراسة آدابهم والاطلاع على آثارهم ومآثرهم..
وكتابها (شمس العرب تشرق على الغرب) هو ثمرة سنين طويلة من الدراسة الموضوعية العميقة! والمكتبة الألمانية، لا تحوي في هذا الحقل الواسع، سوى عدد من المقالات المتناثرة في المجلات العلمية لا تشفي غليل الباحث المدقق. ولذا، كان ظهور كتابها هذا، الذي نفخر الآن بتقديمه إلى القارئ العربي، حدثاً كبيراً في المانية وأوروبة..
إن هذا الكتاب يتناول العرب، والحضارة العربية، ولا أقول الحضارة الإسلامية؛ ذلك إن كثيراً من المسيحيين واليهود والمزديين والصابئة قد حملوا هم مشاعلها أيضاً. وليس هذا فحسب، بل إن كثيراً من تحقيقاتها العظيمة الشأن كان مبعثها احتجاجاً على قواعد الإسلام القويمة. بل أضف إلى ذلك أن كثيراً من صفات هذا العالم الروحي الخاصة كان موجوداً في صفات العرب قبل الإسلام.
هذا الكتاب يتحدث عن (العرب) و (الحضارة العربية)، بالرغم من أن الكثيرين من بناتها كانوا لا ينتمون إلى الشعب الذي عرفه المؤرخ القديم (هیرودوت) باسم (عربيو) بل كان منهم أيضاً فرس و هنود و سريان ومصريون وبربر وقوط غربيون ساهموا جميعاً في رسم معالم تلك الحضارة، بدليل أن كل الشعوب التي حكمها العرب اتحدت بفضل اللغة العربية والدين الاسلامي ، وذابت بتأثير قوة الشخصية العربية من ناحية ، وتأثير الروح العربي الفذ من ناحية أخرى ، في وحدة ثقافية ذات تماسك عظيم . إن هذا الكتاب يتحدث عن الثقافة العربية ، كما يتحدث المرء عادة عن الثقافة الامريكية.
إن هذا الكتاب يرغب في أن يفي العرب ديناً استحق منذ زمن بعيد..
كلمات البحث: الشمس - عرب - طستع - غرب - زيغريد - هونكه - هونكة - زغريد
الدكتورة زيغريد هونكه، مستشرقة المانية طائرة الشهرة، أحبت العرب، ومازالت، وصرفت وقتها كله باذلة الجهد للدفاع عن قضاياهم والوقوف إلى جانبهم. وهي زوجة الدكتور شولتزا، المستشرق الألماني الكبير، الذي اشتهر بصداقته للعرب وتعمقه في دراسة آدابهم والاطلاع على آثارهم ومآثرهم..
وكتابها (شمس العرب تشرق على الغرب) هو ثمرة سنين طويلة من الدراسة الموضوعية العميقة! والمكتبة الألمانية، لا تحوي في هذا الحقل الواسع، سوى عدد من المقالات المتناثرة في المجلات العلمية لا تشفي غليل الباحث المدقق. ولذا، كان ظهور كتابها هذا، الذي نفخر الآن بتقديمه إلى القارئ العربي، حدثاً كبيراً في المانية وأوروبة..
إن هذا الكتاب يتناول العرب، والحضارة العربية، ولا أقول الحضارة الإسلامية؛ ذلك إن كثيراً من المسيحيين واليهود والمزديين والصابئة قد حملوا هم مشاعلها أيضاً. وليس هذا فحسب، بل إن كثيراً من تحقيقاتها العظيمة الشأن كان مبعثها احتجاجاً على قواعد الإسلام القويمة. بل أضف إلى ذلك أن كثيراً من صفات هذا العالم الروحي الخاصة كان موجوداً في صفات العرب قبل الإسلام.
هذا الكتاب يتحدث عن (العرب) و (الحضارة العربية)، بالرغم من أن الكثيرين من بناتها كانوا لا ينتمون إلى الشعب الذي عرفه المؤرخ القديم (هیرودوت) باسم (عربيو) بل كان منهم أيضاً فرس و هنود و سريان ومصريون وبربر وقوط غربيون ساهموا جميعاً في رسم معالم تلك الحضارة، بدليل أن كل الشعوب التي حكمها العرب اتحدت بفضل اللغة العربية والدين الاسلامي ، وذابت بتأثير قوة الشخصية العربية من ناحية ، وتأثير الروح العربي الفذ من ناحية أخرى ، في وحدة ثقافية ذات تماسك عظيم . إن هذا الكتاب يتحدث عن الثقافة العربية ، كما يتحدث المرء عادة عن الثقافة الامريكية.
إن هذا الكتاب يرغب في أن يفي العرب ديناً استحق منذ زمن بعيد..
كلمات البحث: الشمس - عرب - طستع - غرب - زيغريد - هونكه - هونكة - زغريد