في وصف حالتنا، أحد الكتب النثرية من مؤلفات الشاعر العربي الفلسطيني محمود درويش، صدرت في عام 1987..
إن ما يُقال، هنا، لا يُقال لمرة واحدة. والواقع المقتنص في الكلام، وسط السطور وحولها، متدحرج كالكرة من النص إلى المشيئة، ومن المشيئة إلى النص، بالتواريخ اليومية المتتابعة، وغير المتتابعة، في الأسى الأشمل من حصار إلى حصار، ومن نفي إلى نفي ؟
إن ما يقال، هنا هو الأنين الواحد في هبوب الفجيعة المتعددة. لقد آثرنا نشر هذه المضمومة المختارة من المقالات لأن الواقع يؤكدها بفضيحته المتكررة، يوماً بعد يوم ؛ وبإصراره العربي، تحديداً، على أن يكون -في مستقبله المنظور- صورة لهذه الكتابة المنجزة عن ماضيه، كأنما تتوارث الخيبة الخيبة والحكام الحكام، والشهيد الشهيد، والروح التي لا تنكسر -في العمق الفلسطيني- اختها التي لا تنكسر؛
إنها كتابة تتأكد بثواب المستقبل الأبعد على ألمها.
أيحتاج الألم إلى تعريف؟ ذلك ما تقدمه هذه المقالات التي لا تعرف الألم إلا بوصفه مدخلاً..
"عرق كثير، وخيبات. دم غزير وانفجارات. أرض تصغر وجراح تكبر. أوطان ذات قابلية لإعادة النظر. وأميركا تدخن الغليون ورئيسها يبتسم. الشاي في موعده المحدد ولا قوت للوطن. العبيد يتظاهرون بالانحناء. وكان للرغيف شكل فلسطين ووجه الفلاح . ذكريات وانهيارات. صمت يخبئ براكين. ويفاجأ الممثلون العاجزون بأن المسرحية تقترب من النهاية، والغزاة يجلسون على حافة المسرح . تنتشر الفضيحة. تعجز البلاغة عن التبرير. يقترب الممثلون قليلاً من الأمة: في هذه اللحظة الحاسمة من التاريخ عجزنا عن تحرير الأرض.."
كلمات البحث: فى - حالنا - الوصف - الحالة - الدرويش - محمود - درويش
في وصف حالتنا، أحد الكتب النثرية من مؤلفات الشاعر العربي الفلسطيني محمود درويش، صدرت في عام 1987..
إن ما يُقال، هنا، لا يُقال لمرة واحدة. والواقع المقتنص في الكلام، وسط السطور وحولها، متدحرج كالكرة من النص إلى المشيئة، ومن المشيئة إلى النص، بالتواريخ اليومية المتتابعة، وغير المتتابعة، في الأسى الأشمل من حصار إلى حصار، ومن نفي إلى نفي ؟
إن ما يقال، هنا هو الأنين الواحد في هبوب الفجيعة المتعددة. لقد آثرنا نشر هذه المضمومة المختارة من المقالات لأن الواقع يؤكدها بفضيحته المتكررة، يوماً بعد يوم ؛ وبإصراره العربي، تحديداً، على أن يكون -في مستقبله المنظور- صورة لهذه الكتابة المنجزة عن ماضيه، كأنما تتوارث الخيبة الخيبة والحكام الحكام، والشهيد الشهيد، والروح التي لا تنكسر -في العمق الفلسطيني- اختها التي لا تنكسر؛
إنها كتابة تتأكد بثواب المستقبل الأبعد على ألمها.
أيحتاج الألم إلى تعريف؟ ذلك ما تقدمه هذه المقالات التي لا تعرف الألم إلا بوصفه مدخلاً..
"عرق كثير، وخيبات. دم غزير وانفجارات. أرض تصغر وجراح تكبر. أوطان ذات قابلية لإعادة النظر. وأميركا تدخن الغليون ورئيسها يبتسم. الشاي في موعده المحدد ولا قوت للوطن. العبيد يتظاهرون بالانحناء. وكان للرغيف شكل فلسطين ووجه الفلاح . ذكريات وانهيارات. صمت يخبئ براكين. ويفاجأ الممثلون العاجزون بأن المسرحية تقترب من النهاية، والغزاة يجلسون على حافة المسرح . تنتشر الفضيحة. تعجز البلاغة عن التبرير. يقترب الممثلون قليلاً من الأمة: في هذه اللحظة الحاسمة من التاريخ عجزنا عن تحرير الأرض.."
كلمات البحث: فى - حالنا - الوصف - الحالة - الدرويش - محمود - درويش