متاهة الأرواح، متاهة النهايات، لعبة أتقنها الروائي الذي كلما لملم الأوراق بعثرها، حبكةٌ تعلّق بها القارئ الذي كلما استشفّ احتمالاً وارداً لنهايةٍ معقولة، فوجئ بالسرد ينعطف به إلى رؤية مغايرة، يُقدّم لنا زافون أنموذجاً مميزاً على مرونة الرواية وقدرتها على السلاسة والتكثيف، كما يحتفي بعالم الكتب وفنون صوغ الحكاية، والعلاقة السحرية التي تتوطّد ما بين الأدب والحياة.
كلمات البحث: متاهه - الارواح - الآرواح - كارلس - زفون - المتاهة
يصل بنا كارلوس زافون إلى محطته الأخيرة من ملحمة ((مقبرة الكتب المنسيّة)). متاهة الأرواح هي الحلقة الرابعة بعد سجين السماء ولعبة الملاك وظل الريح.. رواية متوقّدة، لا تقلّ عن سابقاتها من حيث الحماسة والإثارة والتشويق، تعود بنا مرة أخرى إلى تلك الأزقة الضيقة التي يكتنفها غموضٌ مريب ولغزُ عصيب، ما بين برشلونة الزاهية ونقيضها اللعين، لتغدو المدينة مثل دوائر الجحيم يحوي بعضُها بعضاً. نقابل فيها وجوهاً جديدة، تنضم إلى الشخصيات السابقة وتتفاعل معها، وبدلاً من إرشادنا إلى ختمةٍ نهائيةٍ للرباعيّة، تتفتح الصفحات على سيناريوهات مختلفة، فتتسع لتشمل أمكنة أخرى، وتتعمّق في الحديث عن أزمنةٍ مهّدت للحرب والمأساة وما تبعها من أعوام التسلّط والقهر والجور.
متاهة الأرواح، متاهة النهايات، لعبة أتقنها الروائي الذي كلما لملم الأوراق بعثرها، حبكةٌ تعلّق بها القارئ الذي كلما استشفّ احتمالاً وارداً لنهايةٍ معقولة، فوجئ بالسرد ينعطف به إلى رؤية مغايرة، يُقدّم لنا زافون أنموذجاً مميزاً على مرونة الرواية وقدرتها على السلاسة والتكثيف، كما يحتفي بعالم الكتب وفنون صوغ الحكاية، والعلاقة السحرية التي تتوطّد ما بين الأدب والحياة.
كلمات البحث: متاهه - الارواح - الآرواح - كارلس - زفون - المتاهة