"ما بين لحظتنا التي التقطتنا من عوالم مختلفة وغيابك ردح مليء بالحياة، بآمال، وصور، أحلام، وانتصارات، وما بين غيابك وحضورك تلاشت آمال وضحكات، وبدا واقع فيه الكثير من القسوة والغربة مرة أخرى. لماذا مرة أخرى؟ لأن إحساس الغربة اعتراني حين غادرت أهلي وبدأت وحيداً في المدن الغريبة. لكن إحساسي اليوم أشد مرارة في مدينة لم تعد غريبة. يمتزج العجز بالوحدة بالغربة، الضعف والوهن والغرابة والإعياء، أرض رخوة وقدمان ضعيفتان.
ملأ حضورك اللغز فضاءاتي كأني كنت أبحث عنكِ، وتوقفت عن البحث حين وجدتك.
امتلأت بالمفاجأة، امتلأت بك، حضورك، وجودك، وغيابك. غيابك اللغز لم يكن نهاية مقنعة للزمن الرائع. لماذا جعلت منه سراً غامضاً؟ لا أحب الخواتيم المفتوحة، ولكنك جعلت منها جزءاً من حياتي تصبغ زمني. أصابني الهلع وأنا أركض في اتجاهات مختلفة هرباً من الموت. الذعر يملأ الأجواء، وكنت جزءاً من هذا الكم المصاب بالخوف، ترتعد فرائصي لما يحصل، وأذكرك وأنت قابعة هناك في لغزك العجيب. كان عليك أن تكوني هنا، أو أكون هناك. كان عليك أن تعلميني كيف يدخل المرء في الغياب. على أحدنا أن يشهد موت الآخر، أن يسجله، والأفضل أن يدفنه بيديه، وربما أن نموت معاً في مشهد ترويه الحكايات.."
(مدن الضجر) لـ (نادر منهل حاج عمر).. عن رحلة عمر خارج الوطن.. ليبدأ الحلم في الوطن.. وينتهي بالغربة.. دفيناً بين الأشواق..
كلمات البحث : المدن - مدينة - ضجر - الضجرة - الحاج
"ما بين لحظتنا التي التقطتنا من عوالم مختلفة وغيابك ردح مليء بالحياة، بآمال، وصور، أحلام، وانتصارات، وما بين غيابك وحضورك تلاشت آمال وضحكات، وبدا واقع فيه الكثير من القسوة والغربة مرة أخرى. لماذا مرة أخرى؟ لأن إحساس الغربة اعتراني حين غادرت أهلي وبدأت وحيداً في المدن الغريبة. لكن إحساسي اليوم أشد مرارة في مدينة لم تعد غريبة. يمتزج العجز بالوحدة بالغربة، الضعف والوهن والغرابة والإعياء، أرض رخوة وقدمان ضعيفتان.
ملأ حضورك اللغز فضاءاتي كأني كنت أبحث عنكِ، وتوقفت عن البحث حين وجدتك.
امتلأت بالمفاجأة، امتلأت بك، حضورك، وجودك، وغيابك. غيابك اللغز لم يكن نهاية مقنعة للزمن الرائع. لماذا جعلت منه سراً غامضاً؟ لا أحب الخواتيم المفتوحة، ولكنك جعلت منها جزءاً من حياتي تصبغ زمني. أصابني الهلع وأنا أركض في اتجاهات مختلفة هرباً من الموت. الذعر يملأ الأجواء، وكنت جزءاً من هذا الكم المصاب بالخوف، ترتعد فرائصي لما يحصل، وأذكرك وأنت قابعة هناك في لغزك العجيب. كان عليك أن تكوني هنا، أو أكون هناك. كان عليك أن تعلميني كيف يدخل المرء في الغياب. على أحدنا أن يشهد موت الآخر، أن يسجله، والأفضل أن يدفنه بيديه، وربما أن نموت معاً في مشهد ترويه الحكايات.."
(مدن الضجر) لـ (نادر منهل حاج عمر).. عن رحلة عمر خارج الوطن.. ليبدأ الحلم في الوطن.. وينتهي بالغربة.. دفيناً بين الأشواق..
كلمات البحث : المدن - مدينة - ضجر - الضجرة - الحاج