وحي الحب
عصير الكتب
"نظر ذلك الرجل الأشيب إلى شارعٍ ممتدٍ، فوقف وأخذ ينظر إليه بحنين بالغ وشوق كبير، اتكأ على عصاه فكان مشهده ينم عن الضعف، لم يشعر العريان يوماً بأن أُستاذه أكبر منه بربع قرن إلا في تلك اللحظة، فقد طَوَتْهُ السُّنون وجعلته شيخاً هرماً، فقال: لِنَسرْ في هذا الشارع..
ومضى متكئاً على عصاه وقد تغير حالُهُ وظهرَ حقاً أنه ابن الخامسة والخمسين، ومن يره الآن يؤمن أنّ شبابه قد ولّى بعيداً، وأن الرَّجل صاحب الفكاهة وروح الشباب قد انسلخ عجوزاً، إلى أن وقف أمام بيت مؤصدة أبوابه، فرفع رأسه إلى نافذة البيت التي كانت مغلقة أيضا، وقال بصوت مشجٍ متهدج يُظهر الإنسان الضعيف:
- إنها هنا.. هذه دارها، من يدري؟ لعلها خلف هذه النافذة..!
- من هي؟
- هي...هي هنا..!"
محمود السامرائي في كتابه (وحي الحب) سيعرفك على الرافعي الذي أثرى الأدب العربي فهو جزء من تاريخ الأدب.. كما كان الكتاب رحلة تعرفك أيضاً على العقاد وطه حسين ومي زيادة..
كلمات البحث : الوحي - وحى - وحا - حب - السامرائى - سامرائي
"نظر ذلك الرجل الأشيب إلى شارعٍ ممتدٍ، فوقف وأخذ ينظر إليه بحنين بالغ وشوق كبير، اتكأ على عصاه فكان مشهده ينم عن الضعف، لم يشعر العريان يوماً بأن أُستاذه أكبر منه بربع قرن إلا في تلك اللحظة، فقد طَوَتْهُ السُّنون وجعلته شيخاً هرماً، فقال: لِنَسرْ في هذا الشارع..
ومضى متكئاً على عصاه وقد تغير حالُهُ وظهرَ حقاً أنه ابن الخامسة والخمسين، ومن يره الآن يؤمن أنّ شبابه قد ولّى بعيداً، وأن الرَّجل صاحب الفكاهة وروح الشباب قد انسلخ عجوزاً، إلى أن وقف أمام بيت مؤصدة أبوابه، فرفع رأسه إلى نافذة البيت التي كانت مغلقة أيضا، وقال بصوت مشجٍ متهدج يُظهر الإنسان الضعيف:
- إنها هنا.. هذه دارها، من يدري؟ لعلها خلف هذه النافذة..!
- من هي؟
- هي...هي هنا..!"
محمود السامرائي في كتابه (وحي الحب) سيعرفك على الرافعي الذي أثرى الأدب العربي فهو جزء من تاريخ الأدب.. كما كان الكتاب رحلة تعرفك أيضاً على العقاد وطه حسين ومي زيادة..
كلمات البحث : الوحي - وحى - وحا - حب - السامرائى - سامرائي
"نظر ذلك الرجل الأشيب إلى شارعٍ ممتدٍ، فوقف وأخذ ينظر إليه بحنين بالغ وشوق كبير، اتكأ على عصاه فكان مشهده ينم عن الضعف، لم يشعر العريان يوماً بأن أُستاذه أكبر منه بربع قرن إلا في تلك اللحظة، فقد طَوَتْهُ السُّنون وجعلته شيخاً هرماً، فقال: لِنَسرْ في هذا الشارع.. ومضى متكئاً على عصاه وقد تغير حالُهُ وظهرَ حقاً أنه ابن الخامسة والخمسين، ومن يره الآن يؤمن أنّ شبابه قد ولّى بعيداً، وأن الرَّجل صاحب الفكاهة وروح الشباب قد انسلخ عجوزاً، إلى أن وقف أمام بيت مؤصدة أبوابه، فرفع رأسه إلى نافذة البيت التي كانت مغلقة أيضا، وقال بصوت مشجٍ متهدج يُظهر الإنسان الضعيف: - إنها هنا.. هذه دارها، من يدري؟ لعلها خلف هذه النافذة..! - من هي؟ - هي...هي هنا..!"
محمود السامرائي في كتابه (وحي الحب) سيعرفك على الرافعي الذي أثرى الأدب العربي فهو جزء من تاريخ الأدب.. كما كان الكتاب رحلة تعرفك أيضاً على العقاد وطه حسين ومي زيادة..
كلمات البحث : الوحي - وحى - وحا - حب - السامرائى - سامرائي
عنوان الكتاب
وحي الحب
دار النشر
عصير الكتب
الوزن
0.392
عدد الصفحات
384
نوع الغلاف
كرتون