ورددت الجبال الصدى دار جامعة حمد بن خليفة

ورددت الجبال الصدى

دار النشر: دار جامعة حمد بن خليفة
€22,00 2200
  في بيتهم في شدباغ، كانت باري تحتفظ تحت وسادتها بعلبة شاي من الصفيح أعطاها لها عبد الله. كان لها مشبك صدئ، وعلى غطائها رجل هندي ملتحٍ، يعتمر عمامة ويرتدي سترة طويلة، يرفع بيديه فنجاناً من الشاي يتصاعد منه البخار. وداخل العلبة تتراصّ كل الريشات التي جمعتها باري. كانت أعز مقتنياتها إلى قلبها: ريشات ديوك خضراء داكنة وخمرية كثيفة، ريشة بيضاء من ذيل حمامة، ريشة عصفور ترابية اللون عليها بقع داكنة، أما أكثر ما كانت تفخر به باري، فكانت ريشة طاووس خضراء تتغير ألوانها في الضوء، في آخرها عين كبيرة جميلة. تلك الأخيرة كانت هدية أهداها إليها عبد الله قبل شهرين. كان قد سمع عن صبي من قرية أخرى تمتلك أسرته طاووساً، وذات يوم عندما كان الأب بعيداً يحفر قنوات الري في بلدة تقع إلى الجنوب من شدباغ، مشى عبد الله إلى تلك القرية الأخرى وعثر على الصبي، وطلب منه ريشة من الطائر ولدى عودته إلى شدباغ، وريشة الطاووس مدسوسة في خصر بنطلونه أسفل قميصه، كان عقباه قد انفلقا وصارا يلطخان الأرض بالدماء. في رواية (ورددت الجبال الصدى) المحتشدة بالمواقف الإنسانية المثيرة والعواطف النبيلة، يصور (خالد حسيني) ماضي أفغانستان وحاضرها، دون انحياز. إنه يسعى إلى تقديم مسقط رأيه كما هو دون رتوش، مركّزاً على علاقة مدهشة تقوم بين أخ وأخته، يفرّقهما الفقر، ثم يلتقيان على حافّة الشيخوخة وفقدان الذاكرة فلا يتعرّف أحدهما على الآخر. كلمات البحث: ردت - جبال - الصدا - صدى - حسينى - حسني

 

في بيتهم في شدباغ، كانت باري تحتفظ تحت وسادتها بعلبة شاي من الصفيح أعطاها لها عبد الله. كان لها مشبك صدئ، وعلى غطائها رجل هندي ملتحٍ، يعتمر عمامة ويرتدي سترة طويلة، يرفع بيديه فنجاناً من الشاي يتصاعد منه البخار. وداخل العلبة تتراصّ كل الريشات التي جمعتها باري. كانت أعز مقتنياتها إلى قلبها: ريشات ديوك خضراء داكنة وخمرية كثيفة، ريشة بيضاء من ذيل حمامة، ريشة عصفور ترابية اللون عليها بقع داكنة، أما أكثر ما كانت تفخر به باري، فكانت ريشة طاووس خضراء تتغير ألوانها في الضوء، في آخرها عين كبيرة جميلة.

تلك الأخيرة كانت هدية أهداها إليها عبد الله قبل شهرين. كان قد سمع عن صبي من قرية أخرى تمتلك أسرته طاووساً، وذات يوم عندما كان الأب بعيداً يحفر قنوات الري في بلدة تقع إلى الجنوب من شدباغ، مشى عبد الله إلى تلك القرية الأخرى وعثر على الصبي، وطلب منه ريشة من الطائر ولدى عودته إلى شدباغ، وريشة الطاووس مدسوسة في خصر بنطلونه أسفل قميصه، كان عقباه قد انفلقا وصارا يلطخان الأرض بالدماء.

في رواية (ورددت الجبال الصدى) المحتشدة بالمواقف الإنسانية المثيرة والعواطف النبيلة، يصور (خالد حسيني) ماضي أفغانستان وحاضرها، دون انحياز. إنه يسعى إلى تقديم مسقط رأيه كما هو دون رتوش، مركّزاً على علاقة مدهشة تقوم بين أخ وأخته، يفرّقهما الفقر، ثم يلتقيان على حافّة الشيخوخة وفقدان الذاكرة فلا يتعرّف أحدهما على الآخر.


كلمات البحث: ردت - جبال - الصدا - صدى - حسينى - حسني

 

في بيتهم في شدباغ، كانت باري تحتفظ تحت وسادتها بعلبة شاي من الصفيح أعطاها لها عبد الله. كان لها مشبك صدئ، وعلى غطائها رجل هندي ملتحٍ، يعتمر عمامة ويرتدي سترة طويلة، يرفع بيديه فنجاناً من الشاي يتصاعد منه البخار. وداخل العلبة تتراصّ كل الريشات التي جمعتها باري. كانت أعز مقتنياتها إلى قلبها: ريشات ديوك خضراء داكنة وخمرية كثيفة، ريشة بيضاء من ذيل حمامة، ريشة عصفور ترابية اللون عليها بقع داكنة، أما أكثر ما كانت تفخر به باري، فكانت ريشة طاووس خضراء تتغير ألوانها في الضوء، في آخرها عين كبيرة جميلة.

تلك الأخيرة كانت هدية أهداها إليها عبد الله قبل شهرين. كان قد سمع عن صبي من قرية أخرى تمتلك أسرته طاووساً، وذات يوم عندما كان الأب بعيداً يحفر قنوات الري في بلدة تقع إلى الجنوب من شدباغ، مشى عبد الله إلى تلك القرية الأخرى وعثر على الصبي، وطلب منه ريشة من الطائر ولدى عودته إلى شدباغ، وريشة الطاووس مدسوسة في خصر بنطلونه أسفل قميصه، كان عقباه قد انفلقا وصارا يلطخان الأرض بالدماء.

في رواية (ورددت الجبال الصدى) المحتشدة بالمواقف الإنسانية المثيرة والعواطف النبيلة، يصور (خالد حسيني) ماضي أفغانستان وحاضرها، دون انحياز. إنه يسعى إلى تقديم مسقط رأيه كما هو دون رتوش، مركّزاً على علاقة مدهشة تقوم بين أخ وأخته، يفرّقهما الفقر، ثم يلتقيان على حافّة الشيخوخة وفقدان الذاكرة فلا يتعرّف أحدهما على الآخر.


كلمات البحث: ردت - جبال - الصدا - صدى - حسينى - حسني

عنوان الكتاب
ورددت الجبال الصدى
اسم المؤلف
خالد حسيني
دار النشر
دار جامعة حمد بن خليفة
الوزن
0.516
عدد الصفحات
542
نوع الغلاف
كرتون