يوم الحساب
رياض الريس للكتب والنشر
"ماذا عن العدالة؟ ألا يصح أن تكون على الأرض؟".
تمنى ألا يدعه الله وحيداً أمام هذه المرأة المكلومة، ولا يتخلى عنه في هذا الامتحان. كاد أن يقول لها، لو كانت عدالة الأرض، مثل عدالة السماء، لأصبح العالم أفضل، لكن البشر لا يسعون إليها بقدر ما يخذلونها.
"هذه مشيئة الرب".
"أليس للبشر مشيئة؟".
"يا ابنتي، لم تكن مشيئته وحدها إلا من تقصير البشر، كان بوسعهم ألا يكون بعضهم أعداء بعض…".
لم يكمل، قلبه يتفتت حزناً من أجلها. ما الذي يقوله لها؟ هذا الكلام أشبه بالعظة، لا يقال لأم، ولو تذرع بالرب.
صمَتَ، لا بد أن السؤال وصل إلى مسامع الله، ولم يعد مسؤوليته، فلم يتفوه بكلمة. باتت مسؤولية القدير، لم يبحث عن جواب، الجواب لديه، ليس إلا وكيله.
أحسّ بأنه يريد أن يقول شيئاً، رغماً عنه، ليس مخيراً فيه، ولن يتلعثم، يدرك مهما كان ما سيقوله، فقد كان صوت الله:
“لا تظني أن يوم الحساب في السماء فقط".
لم يكن يتكلم عبثاً، ولم تكن تسمع عبثاً، سمعها تتنهد بارتياح، بينما عيناها معلقتان على وجهه، فلم يتأخر عن إبلاغها ما أصبح مكلفاً به:
"هناك يوم حساب على الأرض، ثقي يا أم جورج، فوق هذه الأرض"
-من رواية (يوم الحساب) لـ (فواز حداد)
كلمات البحث: حساب - اليوم - الحداد
كلمات البحث: حساب - اليوم - الحداد
"ماذا عن العدالة؟ ألا يصح أن تكون على الأرض؟".
تمنى ألا يدعه الله وحيداً أمام هذه المرأة المكلومة، ولا يتخلى عنه في هذا الامتحان. كاد أن يقول لها، لو كانت عدالة الأرض، مثل عدالة السماء، لأصبح العالم أفضل، لكن البشر لا يسعون إليها بقدر ما يخذلونها.
"هذه مشيئة الرب".
"أليس للبشر مشيئة؟".
"يا ابنتي، لم تكن مشيئته وحدها إلا من تقصير البشر، كان بوسعهم ألا يكون بعضهم أعداء بعض…".
لم يكمل، قلبه يتفتت حزناً من أجلها. ما الذي يقوله لها؟ هذا الكلام أشبه بالعظة، لا يقال لأم، ولو تذرع بالرب.
صمَتَ، لا بد أن السؤال وصل إلى مسامع الله، ولم يعد مسؤوليته، فلم يتفوه بكلمة. باتت مسؤولية القدير، لم يبحث عن جواب، الجواب لديه، ليس إلا وكيله.
أحسّ بأنه يريد أن يقول شيئاً، رغماً عنه، ليس مخيراً فيه، ولن يتلعثم، يدرك مهما كان ما سيقوله، فقد كان صوت الله:
“لا تظني أن يوم الحساب في السماء فقط".
لم يكن يتكلم عبثاً، ولم تكن تسمع عبثاً، سمعها تتنهد بارتياح، بينما عيناها معلقتان على وجهه، فلم يتأخر عن إبلاغها ما أصبح مكلفاً به:
"هناك يوم حساب على الأرض، ثقي يا أم جورج، فوق هذه الأرض"
-من رواية (يوم الحساب) لـ (فواز حداد)
كلمات البحث: حساب - اليوم - الحداد
"ماذا عن العدالة؟ ألا يصح أن تكون على الأرض؟". تمنى ألا يدعه الله وحيداً أمام هذه المرأة المكلومة، ولا يتخلى عنه في هذا الامتحان. كاد أن يقول لها، لو كانت عدالة الأرض، مثل عدالة السماء، لأصبح العالم أفضل، لكن البشر لا يسعون إليها بقدر ما يخذلونها. "هذه مشيئة الرب". "أليس للبشر مشيئة؟". "يا ابنتي، لم تكن مشيئته وحدها إلا من تقصير البشر، كان بوسعهم ألا يكون بعضهم أعداء بعض…". لم يكمل، قلبه يتفتت حزناً من أجلها. ما الذي يقوله لها؟ هذا الكلام أشبه بالعظة، لا يقال لأم، ولو تذرع بالرب. صمَتَ، لا بد أن السؤال وصل إلى مسامع الله، ولم يعد مسؤوليته، فلم يتفوه بكلمة. باتت مسؤولية القدير، لم يبحث عن جواب، الجواب لديه، ليس إلا وكيله. أحسّ بأنه يريد أن يقول شيئاً، رغماً عنه، ليس مخيراً فيه، ولن يتلعثم، يدرك مهما كان ما سيقوله، فقد كان صوت الله: “لا تظني أن يوم الحساب في السماء فقط". لم يكن يتكلم عبثاً، ولم تكن تسمع عبثاً، سمعها تتنهد بارتياح، بينما عيناها معلقتان على وجهه، فلم يتأخر عن إبلاغها ما أصبح مكلفاً به: "هناك يوم حساب على الأرض، ثقي يا أم جورج، فوق هذه الأرض" -من رواية (يوم الحساب) لـ (فواز حداد)
كلمات البحث: حساب - اليوم - الحداد
عنوان الكتاب
يوم الحساب
دار النشر
رياض الريس للكتب والنشر
الوزن
0.4
عدد الصفحات
366
نوع الغلاف
كرتون