((رحل الرجل الكبير، وتركني بعده أتساءل عن معنى البطولة .. لن تعلن خبر وفاته الصحف والإذاعات، ولن يتسابق الكتّاب إلى استدعاء سيرته وذكر مآثره. وقريباً يموت آخر الشهود المجهولين؛ آخر الرواة المنسيّين .. أولئك الذين عرفوه أيّام فتوّته جواداً برّياً لم يُسرج بغير الريح. فمن يحمل عبء الذاكرة؟ ومن يكتب سيرة من لا سيرة لهم في بطون الكُتب؟ أولئك الّذين قسّموا أجسامهم في جسوم الناس، وخلّفوا آثاراً عميقة تدلّ على غيرهم .. ولكنّها لا تدلّ عليهم!)).
((كان علينا أن ننتظر طويلاً حتّى تنأى بنا الدنيا عن تلك المطارح إلى مدن الإسفلت والإسمنت التي لا يعشش فيها اليمام ولا تصهل فيها الخيول ولا يطوف في أجوائها دخان القرى ورائحة "الطوابين"، لندرك في وقت متأخر قيمة الاتصال المباشر بمصادر الطبيعة الأولى .. ثم مع تطاول الزمن وغياب المشهد القديم، صارت تلك الصور الريفيّة الجميلة أوّل ما يضيء في الذاكرة فنقع في وهم أشدّ بُعداً عن الحقيقة من أوهام الطفولة البريئة، حين يتواطأ الحنين على طرد صور الشقاء الذي كان يحاصرنا من كل جانب في ذلك الفردوس المفقود))
أعاد الكاتب والشاعر الفلسطيني وليد سيف كتابة عمله التلفزيوني الشهير "التغريبة الفلسطينية" ويُعتبر أهم عمل درامي تناول القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني.. في شكل رواية صدرت في جزئين يحمل الأول عنوان "أيام البلاد، والثاني حكايا المخيم"..
ويسعى الكاتب من خلال مشروعه هذا إلى إتاحة أعماله الدرامية، المكتوبة بالأصل برؤية أدبية، بين يدي القراء والباحثين كنصوص مقروءة يتوفر فيها ما لا يتوفر في العمل التلفزيوني، سواءً لناحية السرد والوصف، أو الجوانب الداخلية والأوضاع النفسية لشخصيات أعماله.
كلمات البحث: التغريبه - الفلسطينيه - فلسطينية - فلسطنية - تغريبة - وليد - يوسف - وليدسيف - أيام - البلاء - حكايا - المخيم
((رحل الرجل الكبير، وتركني بعده أتساءل عن معنى البطولة .. لن تعلن خبر وفاته الصحف والإذاعات، ولن يتسابق الكتّاب إلى استدعاء سيرته وذكر مآثره. وقريباً يموت آخر الشهود المجهولين؛ آخر الرواة المنسيّين .. أولئك الذين عرفوه أيّام فتوّته جواداً برّياً لم يُسرج بغير الريح. فمن يحمل عبء الذاكرة؟ ومن يكتب سيرة من لا سيرة لهم في بطون الكُتب؟ أولئك الّذين قسّموا أجسامهم في جسوم الناس، وخلّفوا آثاراً عميقة تدلّ على غيرهم .. ولكنّها لا تدلّ عليهم!)).
((كان علينا أن ننتظر طويلاً حتّى تنأى بنا الدنيا عن تلك المطارح إلى مدن الإسفلت والإسمنت التي لا يعشش فيها اليمام ولا تصهل فيها الخيول ولا يطوف في أجوائها دخان القرى ورائحة "الطوابين"، لندرك في وقت متأخر قيمة الاتصال المباشر بمصادر الطبيعة الأولى .. ثم مع تطاول الزمن وغياب المشهد القديم، صارت تلك الصور الريفيّة الجميلة أوّل ما يضيء في الذاكرة فنقع في وهم أشدّ بُعداً عن الحقيقة من أوهام الطفولة البريئة، حين يتواطأ الحنين على طرد صور الشقاء الذي كان يحاصرنا من كل جانب في ذلك الفردوس المفقود))
أعاد الكاتب والشاعر الفلسطيني وليد سيف كتابة عمله التلفزيوني الشهير "التغريبة الفلسطينية" ويُعتبر أهم عمل درامي تناول القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني.. في شكل رواية صدرت في جزئين يحمل الأول عنوان "أيام البلاد، والثاني حكايا المخيم"..
ويسعى الكاتب من خلال مشروعه هذا إلى إتاحة أعماله الدرامية، المكتوبة بالأصل برؤية أدبية، بين يدي القراء والباحثين كنصوص مقروءة يتوفر فيها ما لا يتوفر في العمل التلفزيوني، سواءً لناحية السرد والوصف، أو الجوانب الداخلية والأوضاع النفسية لشخصيات أعماله.
كلمات البحث: التغريبه - الفلسطينيه - فلسطينية - فلسطنية - تغريبة - وليد - يوسف - وليدسيف - أيام - البلاء - حكايا - المخيم