المسيحية المشرقية الدار العربية للعلوم ناشرون

المسيحية المشرقية

دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
€11,00 1100
من المغالاة، وربما الإجحاف في قراءة تاريخية، قياس سلوك الكنائس المشرقية حيال الظاهرة المعنوية بالربيع العربي، كما لو أنها بخير حال وتمام عافية. فغالب رعايا هذه الكنائس، وأحياناً معظمها، ابتعد عن دارها الأصلية مقيماً في المهاجر النائية عبر القارات، سواء بعامل الهجرة طلباً للرزق، أو نتيجة اقتلاعه ودفعه قسراً إلى حيث الطمأنينة والأمان. في المحصلة العامة، تزامنت موجات المغادرة مع حقبات الضيق الاقتصادي والاضطراب الناجم عن تبدل معالم اللوحة السياسية إقليمياً، ولم تكن بعيدة عن الشعور بخوف الأقليات على خلفية التميز، والهروب مما اعتبرته جماعات لوناً من الاضطهاد.. بادئاً، انكفأت المسيحية المشرقية، على ذاتها تحمل ندوب قرون طويلة من معاناة مزدوجة مزقت جسدها وأقعدتها الهوامش. وفي أوقات الشدة ما فتئت كنائسها تتخاصم وتتبرأ من أخطائها وأحقادها المتبادلة، ولاسيما وأن روما تجرأت عليها مرتين منذ الفرقة بين الكثلكة والأرثوذكسية: مع الحملات الصليبية بدءاً من نهاية القرن الحادي عشر قبل سقوط بيزنطية، ومع انشقاق الروم الملكيين منتصف القرن الثامن عشر. مذاك أضحى لأقدم الكنائس المنضوية تحت راية المذهب الأرثوذكسي شقيقات انفصلن عن العائلة تباعاً والتحقن بروما إقراراً بتقدمها و ولايتها، على الضد من تقاليد استقلالية دهرية ناطت المرجعية ببطاركة في أعلى السلم الكنسي المؤسسي..     كلمات البحث : المسيحيه - المشرقيه - نسيم - ضاهر - المسحية - مسيحية - مشرقية 


من المغالاة، وربما الإجحاف في قراءة تاريخية، قياس سلوك الكنائس المشرقية حيال الظاهرة المعنوية بالربيع العربي، كما لو أنها بخير حال وتمام عافية. فغالب رعايا هذه الكنائس، وأحياناً معظمها، ابتعد عن دارها الأصلية مقيماً في المهاجر النائية عبر القارات، سواء بعامل الهجرة طلباً للرزق، أو نتيجة اقتلاعه ودفعه قسراً إلى حيث الطمأنينة والأمان. في المحصلة العامة، تزامنت موجات المغادرة مع حقبات الضيق الاقتصادي والاضطراب الناجم عن تبدل معالم اللوحة السياسية إقليمياً، ولم تكن بعيدة عن الشعور بخوف الأقليات على خلفية التميز، والهروب مما اعتبرته جماعات لوناً من الاضطهاد..

بادئاً، انكفأت المسيحية المشرقية، على ذاتها تحمل ندوب قرون طويلة من معاناة مزدوجة مزقت جسدها وأقعدتها الهوامش. وفي أوقات الشدة ما فتئت كنائسها تتخاصم وتتبرأ من أخطائها وأحقادها المتبادلة، ولاسيما وأن روما تجرأت عليها مرتين منذ الفرقة بين الكثلكة والأرثوذكسية: مع الحملات الصليبية بدءاً من نهاية القرن الحادي عشر قبل سقوط بيزنطية، ومع انشقاق الروم الملكيين منتصف القرن الثامن عشر. مذاك أضحى لأقدم الكنائس المنضوية تحت راية المذهب الأرثوذكسي شقيقات انفصلن عن العائلة تباعاً والتحقن بروما إقراراً بتقدمها و ولايتها، على الضد من تقاليد استقلالية دهرية ناطت المرجعية ببطاركة في أعلى السلم الكنسي المؤسسي..

 

 

كلمات البحث : المسيحيه - المشرقيه - نسيم - ضاهر - المسحية - مسيحية - مشرقية 


من المغالاة، وربما الإجحاف في قراءة تاريخية، قياس سلوك الكنائس المشرقية حيال الظاهرة المعنوية بالربيع العربي، كما لو أنها بخير حال وتمام عافية. فغالب رعايا هذه الكنائس، وأحياناً معظمها، ابتعد عن دارها الأصلية مقيماً في المهاجر النائية عبر القارات، سواء بعامل الهجرة طلباً للرزق، أو نتيجة اقتلاعه ودفعه قسراً إلى حيث الطمأنينة والأمان. في المحصلة العامة، تزامنت موجات المغادرة مع حقبات الضيق الاقتصادي والاضطراب الناجم عن تبدل معالم اللوحة السياسية إقليمياً، ولم تكن بعيدة عن الشعور بخوف الأقليات على خلفية التميز، والهروب مما اعتبرته جماعات لوناً من الاضطهاد..

بادئاً، انكفأت المسيحية المشرقية، على ذاتها تحمل ندوب قرون طويلة من معاناة مزدوجة مزقت جسدها وأقعدتها الهوامش. وفي أوقات الشدة ما فتئت كنائسها تتخاصم وتتبرأ من أخطائها وأحقادها المتبادلة، ولاسيما وأن روما تجرأت عليها مرتين منذ الفرقة بين الكثلكة والأرثوذكسية: مع الحملات الصليبية بدءاً من نهاية القرن الحادي عشر قبل سقوط بيزنطية، ومع انشقاق الروم الملكيين منتصف القرن الثامن عشر. مذاك أضحى لأقدم الكنائس المنضوية تحت راية المذهب الأرثوذكسي شقيقات انفصلن عن العائلة تباعاً والتحقن بروما إقراراً بتقدمها و ولايتها، على الضد من تقاليد استقلالية دهرية ناطت المرجعية ببطاركة في أعلى السلم الكنسي المؤسسي..

 

 

كلمات البحث : المسيحيه - المشرقيه - نسيم - ضاهر - المسحية - مسيحية - مشرقية 

عنوان الكتاب
المسيحية المشرقية
اسم المؤلف
نسيم ضاهر
دار النشر
الدار العربية للعلوم ناشرون
الوزن
0.16
عدد الصفحات
126
نوع الغلاف
كرتون