سيرة الدم
دار الكتب العلمية
إنه لأمرٌ بالغ المشقة، أن نخوضَ في موضوع يتناول أوضاع بلادٍ شهدت، على مدى أكثر من خمسة آلاف عام، حروباً دامية، وكوارثُ مدمّرة، وباتت قبلة للحاسدين، والطامعين، والمتعطشين للدماء. قد تخف مشقتنا لو کنا بعيدين عنها. لكننا نتناول مآسيها، وقد شهدنا فصولاً منها عن كثب، وعايشناها، وعانينا منها، ولهذا ستكون مهمتنا، ونحن نكتب فيها، باهظة. لن يعدو هذا الأمر، بالنسبة لبعضهم، أكثر من تشاؤم ناجم عن الحالة التي تسود العراق في هذا الوقت، فدول العالم كلّها، بما فيها دول الديمقراطيات الحديثة، شهدت، هي الأخرى، حروباً، ومجازر، وأهوالاً على مرّ تاريخها الطويل، وما حصل، ويحصل في العراق ليس استثناءً، وذلك صحيح، ولا غبار عليه. نعم، إن تاريخ العالم يزخر بكل ما مر ذكره، والأجزاء الأربعة والأربعون لقصة الحضارة لديوارنيت تعج بأحداث رهيبة، إلّا أن ما يميز العراق عن سواه هو ظاهرة الموت والقتل التي ترتبط بالمتوالية العددية الرياضية، فشعوب العالم يمكن أن تعيش قرناً کاملاً بلا حمامات دم، لكن ما من عقد من العقود الخمسمائة للعراق التي تمتد مند الألف الثالث قبل الميلاد إلى الآن خلا من أعمال قتل رهيبة تورّط فيها حكامه الطغاة، أو غزاته الطامعون.
إن السفر الطويل، المضني لتاريخ القتل والموت في العراق على مدى السنوات خمسة الآلاف الماضية -مع تركيزنا على مائة السنة الأخيرة- رغم ما فيه من مآس إلا أن فيه من العبر الكثير؛ فدوامة الموت التي سنتابع حركتها على صفحات كتاب"سيرة الدم" لحسن البيضاني ستوصلنا بلا شك إلى حقيقة لا بد مـن الاعتراف بها هي أننا مهما عملنا من أجل خلق مجتمع مسالم، تواق إلى الحرية والديمقراطية فإن هنالك قوى عديدة مدفوعة باستراتيجيات، ومصالح شتی، تعمل بالضد من إرادة شعبنا، فتعوق أي جهد وطني لبناء السلام، والاستقرار، والازدهار على أرضنا...
كلمات البحث : سيره - دم - البيضانى - بيضاني - السيرة
إنه لأمرٌ بالغ المشقة، أن نخوضَ في موضوع يتناول أوضاع بلادٍ شهدت، على مدى أكثر من خمسة آلاف عام، حروباً دامية، وكوارثُ مدمّرة، وباتت قبلة للحاسدين، والطامعين، والمتعطشين للدماء. قد تخف مشقتنا لو کنا بعيدين عنها. لكننا نتناول مآسيها، وقد شهدنا فصولاً منها عن كثب، وعايشناها، وعانينا منها، ولهذا ستكون مهمتنا، ونحن نكتب فيها، باهظة. لن يعدو هذا الأمر، بالنسبة لبعضهم، أكثر من تشاؤم ناجم عن الحالة التي تسود العراق في هذا الوقت، فدول العالم كلّها، بما فيها دول الديمقراطيات الحديثة، شهدت، هي الأخرى، حروباً، ومجازر، وأهوالاً على مرّ تاريخها الطويل، وما حصل، ويحصل في العراق ليس استثناءً، وذلك صحيح، ولا غبار عليه. نعم، إن تاريخ العالم يزخر بكل ما مر ذكره، والأجزاء الأربعة والأربعون لقصة الحضارة لديوارنيت تعج بأحداث رهيبة، إلّا أن ما يميز العراق عن سواه هو ظاهرة الموت والقتل التي ترتبط بالمتوالية العددية الرياضية، فشعوب العالم يمكن أن تعيش قرناً کاملاً بلا حمامات دم، لكن ما من عقد من العقود الخمسمائة للعراق التي تمتد مند الألف الثالث قبل الميلاد إلى الآن خلا من أعمال قتل رهيبة تورّط فيها حكامه الطغاة، أو غزاته الطامعون.
إن السفر الطويل، المضني لتاريخ القتل والموت في العراق على مدى السنوات خمسة الآلاف الماضية -مع تركيزنا على مائة السنة الأخيرة- رغم ما فيه من مآس إلا أن فيه من العبر الكثير؛ فدوامة الموت التي سنتابع حركتها على صفحات كتاب"سيرة الدم" لحسن البيضاني ستوصلنا بلا شك إلى حقيقة لا بد مـن الاعتراف بها هي أننا مهما عملنا من أجل خلق مجتمع مسالم، تواق إلى الحرية والديمقراطية فإن هنالك قوى عديدة مدفوعة باستراتيجيات، ومصالح شتی، تعمل بالضد من إرادة شعبنا، فتعوق أي جهد وطني لبناء السلام، والاستقرار، والازدهار على أرضنا...
كلمات البحث : سيره - دم - البيضانى - بيضاني - السيرة
إنه لأمرٌ بالغ المشقة، أن نخوضَ في موضوع يتناول أوضاع بلادٍ شهدت، على مدى أكثر من خمسة آلاف عام، حروباً دامية، وكوارثُ مدمّرة، وباتت قبلة للحاسدين، والطامعين، والمتعطشين للدماء. قد تخف مشقتنا لو کنا بعيدين عنها. لكننا نتناول مآسيها، وقد شهدنا فصولاً منها عن كثب، وعايشناها، وعانينا منها، ولهذا ستكون مهمتنا، ونحن نكتب فيها، باهظة. لن يعدو هذا الأمر، بالنسبة لبعضهم، أكثر من تشاؤم ناجم عن الحالة التي تسود العراق في هذا الوقت، فدول العالم كلّها، بما فيها دول الديمقراطيات الحديثة، شهدت، هي الأخرى، حروباً، ومجازر، وأهوالاً على مرّ تاريخها الطويل، وما حصل، ويحصل في العراق ليس استثناءً، وذلك صحيح، ولا غبار عليه. نعم، إن تاريخ العالم يزخر بكل ما مر ذكره، والأجزاء الأربعة والأربعون لقصة الحضارة لديوارنيت تعج بأحداث رهيبة، إلّا أن ما يميز العراق عن سواه هو ظاهرة الموت والقتل التي ترتبط بالمتوالية العددية الرياضية، فشعوب العالم يمكن أن تعيش قرناً کاملاً بلا حمامات دم، لكن ما من عقد من العقود الخمسمائة للعراق التي تمتد مند الألف الثالث قبل الميلاد إلى الآن خلا من أعمال قتل رهيبة تورّط فيها حكامه الطغاة، أو غزاته الطامعون. إن السفر الطويل، المضني لتاريخ القتل والموت في العراق على مدى السنوات خمسة الآلاف الماضية -مع تركيزنا على مائة السنة الأخيرة- رغم ما فيه من مآس إلا أن فيه من العبر الكثير؛ فدوامة الموت التي سنتابع حركتها على صفحات كتاب"سيرة الدم" لحسن البيضاني ستوصلنا بلا شك إلى حقيقة لا بد مـن الاعتراف بها هي أننا مهما عملنا من أجل خلق مجتمع مسالم، تواق إلى الحرية والديمقراطية فإن هنالك قوى عديدة مدفوعة باستراتيجيات، ومصالح شتی، تعمل بالضد من إرادة شعبنا، فتعوق أي جهد وطني لبناء السلام، والاستقرار، والازدهار على أرضنا...
كلمات البحث : سيره - دم - البيضانى - بيضاني - السيرة
عنوان الكتاب
سيرة الدم
دار النشر
دار الكتب العلمية
الوزن
0.994
عدد الصفحات
646
نوع الغلاف
غلاف فني