يسمعون حسيسها المؤسسة العربية للدراسة و النشر

يسمعون حسيسها

دار النشر: المؤسسة العربية للدراسة و النشر
€15,00 1500
  خلف الوادي انتشرت أشجار هرمة إلا أنها ظلت خضراء على طول عمرها الذي تجاوز مئات السنين .. ووقفت أمام شجرة لزاب عتيقة، وخاطبت فيها الراحلين جميعاً من جدي إلى جدتي إلى عمتي إلى حمار إلى كلب صديقي إلى قطة جارتنا إلى ببغاء أخي: لقد شهدتكم هذه الشجرة العتيقة، أنتم مضيتم وظلت هي مخضرة، أنتم توقفتم عن العطاء عند حد الثواء، وهي ظلت تعطي كأنها من النهر نفسه تستمد البقاء، أنتم انبتتم من جذوركم فسقطتم على جبهاتكم في حفر التراب، وهي ظلت تضرب جذورها في التراب و رؤوس أغصانها في رحب الفضاء. أنتم فانون وهي إلى الآن باقية. وأنا عمّا قريب لاحق بقافلتكم، وستشهد هي أيضاً رحيلي، فلا تبعدوا كثيراً، فإن زمن بقائي قصير، ولكن زمن وحشتي طويل طويل.. وفي كل منعرج في هذه الدروب تمد الشجرة غصناً من أغصانها لتهمس في أذني: هذه هي الحياة.. هذه هي الحياة..!! تتحدث رواية (يسمعون حسيسها) لـ (أيمن العتوم) عن حكاية الدكتور إياد أسعد.. وهي بطبيعة الحال أحداث حقيقية حصلت معه في الفترة الزمنية ما بين عام 1980 إلى عام 1997.. وهي الفترة التي قضاها في سجون النظام السوري متنقلاً بين معتقل الخطيب و سجن تدمر..   كلمات البحث: يسمعوا - حسسها - حسها - ايمن - عتوم 

 

خلف الوادي انتشرت أشجار هرمة إلا أنها ظلت خضراء على طول عمرها الذي تجاوز مئات السنين .. ووقفت أمام شجرة لزاب عتيقة، وخاطبت فيها الراحلين جميعاً من جدي إلى جدتي إلى عمتي إلى حمار إلى كلب صديقي إلى قطة جارتنا إلى ببغاء أخي: لقد شهدتكم هذه الشجرة العتيقة، أنتم مضيتم وظلت هي مخضرة، أنتم توقفتم عن العطاء عند حد الثواء، وهي ظلت تعطي كأنها من النهر نفسه تستمد البقاء، أنتم انبتتم من جذوركم فسقطتم على جبهاتكم في حفر التراب، وهي ظلت تضرب جذورها في التراب و رؤوس أغصانها في رحب الفضاء.

أنتم فانون وهي إلى الآن باقية. وأنا عمّا قريب لاحق بقافلتكم، وستشهد هي أيضاً رحيلي، فلا تبعدوا كثيراً، فإن زمن بقائي قصير، ولكن زمن وحشتي طويل طويل.. وفي كل منعرج في هذه الدروب تمد الشجرة غصناً من أغصانها لتهمس في أذني: هذه هي الحياة.. هذه هي الحياة..!!

تتحدث رواية (يسمعون حسيسها) لـ (أيمن العتوم) عن حكاية الدكتور إياد أسعد.. وهي بطبيعة الحال أحداث حقيقية حصلت معه في الفترة الزمنية ما بين عام 1980 إلى عام 1997.. وهي الفترة التي قضاها في سجون النظام السوري متنقلاً بين معتقل الخطيب و سجن تدمر..

 

كلمات البحث: يسمعوا - حسسها - حسها - ايمن - عتوم 

 

خلف الوادي انتشرت أشجار هرمة إلا أنها ظلت خضراء على طول عمرها الذي تجاوز مئات السنين .. ووقفت أمام شجرة لزاب عتيقة، وخاطبت فيها الراحلين جميعاً من جدي إلى جدتي إلى عمتي إلى حمار إلى كلب صديقي إلى قطة جارتنا إلى ببغاء أخي: لقد شهدتكم هذه الشجرة العتيقة، أنتم مضيتم وظلت هي مخضرة، أنتم توقفتم عن العطاء عند حد الثواء، وهي ظلت تعطي كأنها من النهر نفسه تستمد البقاء، أنتم انبتتم من جذوركم فسقطتم على جبهاتكم في حفر التراب، وهي ظلت تضرب جذورها في التراب و رؤوس أغصانها في رحب الفضاء.

أنتم فانون وهي إلى الآن باقية. وأنا عمّا قريب لاحق بقافلتكم، وستشهد هي أيضاً رحيلي، فلا تبعدوا كثيراً، فإن زمن بقائي قصير، ولكن زمن وحشتي طويل طويل.. وفي كل منعرج في هذه الدروب تمد الشجرة غصناً من أغصانها لتهمس في أذني: هذه هي الحياة.. هذه هي الحياة..!!

تتحدث رواية (يسمعون حسيسها) لـ (أيمن العتوم) عن حكاية الدكتور إياد أسعد.. وهي بطبيعة الحال أحداث حقيقية حصلت معه في الفترة الزمنية ما بين عام 1980 إلى عام 1997.. وهي الفترة التي قضاها في سجون النظام السوري متنقلاً بين معتقل الخطيب و سجن تدمر..

 

كلمات البحث: يسمعوا - حسسها - حسها - ايمن - عتوم 

عنوان الكتاب
يسمعون حسيسها
اسم المؤلف
أيمن العتوم
دار النشر
المؤسسة العربية للدراسة و النشر
الوزن
0.416
عدد الصفحات
365
نوع الغلاف
كرتون

تعليقات الزوار

Based on 2 reviews اكتب تعليقاً